تصنيع الحلي بلمسات مصرية

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

استضافت قاعة العروض الفنية بمركز الديبلوماسيين الأجانب في القاهرة معرضاً لمصممة الحلي المصرية وهاد سمير بعنوان "لمسات مصرية"، وضم مجموعة متنوعة من تصاميم الحلي المنفذة بخامات مختلفة، برزت منها تصاميم من المعدن والأحجار الكريمة والعجائن الزجاجية، وبدت جلية استخدامات الفضة والذهب والقليل من استخدامات النحاس. وضعت الفنانة الشابة بصمتها الخاصة على تصميم الحلي، علاوة على الأسلوب المميز في كل قطعة تقوم بتصميمها، والتي عادة ما تتولى تنفيذها بنفسها يدوياً، إذ تسعى إلى شق طريقها إلى العالمية اعتماداً على موروثها الثقافي المصري، إذ تعتمد على الخامات الطبيعية المحلية، بداية من الفضة إلى الأحجار الكريمة، إلى شكل المفردات المستوحاة عادة من التراث كالفرعوني والإسلامي والقبطي والشعبي والنوبي، وعزز ذلك حرصها على أن يكون المكون النهائي لقطعة الحلي مصرياً مئة في المئة كما تقول. تفضل وهاد استخدام كافة أنواع الأحجار الطبيعية منها المرجان الأحمر وأحجار الأماتيست البنفسجي في صوغ أعمالها، إذ تختلف الأحجار الطبيعية من مكان لآخر، فالأحجار المصرية غير الأحجار المجلوبة من الصين أو أميركا أو إيران أو اليمن على سبيل المثل، هناك اختلافات كثيرة من حيث درجة اللون والكثافة. يبرز المعرض المشغولات المصنعة من الأحجار التي تم جلبها من مصادرها كأحجار خام تم تشكيلها حُلياً، أبرزها من أحجار الفيروز والكوارتز من جبال واحة سيوة بالصحراء الغربية المصرية، وأحجار المرجان من ساحل البحر الأحمر. وتعتقد وهاد في التأثير الروحاني للأحجار الكريمة في مقتنيها، إلا أن الأمر لا يشكل محوراً لاختياراتها، فهي تعمل على صوغ القطعة اعتماداً على تناسق اللون والتصميم والخامات معاً، وتؤيد فكرة المزج بين الخامات المستخدمة في تصميم الحلي، واعتادات أن تمزج بين الفضة والذهب، أو الذهب والنحاس، وتواجه تحدياً متمثلاً في ارتفاع الكلفة المادية لقطعة الحلي، إذ ارتفعت أسعار الخامات بشكل مبالغ فيه خلال السنوات القليلة الماضية، وهو ما تحاول التغلب عليه قدر الإمكان بتقليل الاعتماد على الخامات باهظة الثمن. تعاني وهاد سمير كغيرها من المصممين والمشتغلين على الخامات الطبيعية في مصر من إغراق السوق بالمنتجات المقلدة والشبيهة بالطبيعية، فحتى الأحجار الكريمة يتم تقليدها كما تقول، وبدرجة إتقان قد يصعب على المتخصصين أنفسهم التفريق بينها وبين الأحجار الطبيعية، من حيث الشكل واللون والكثافة والوزن. ويمكن بسهولة أن يتعرض المصممون للخداع، الأمر يعتمد على مصداقية التاجر الذي يتم التعامل معه.

مشاركة :