بعد تصريحات تصعيدية تجاه بيونغ يانغ، قال الرئيس الأمريكي ترامب إن لا مانع لديه "على الإطلاق" من التحدث هاتفيا مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون آملا أن تسفر المحادثات بين كوريا الشمالية والجنوبية عن نتائج إيجابية. أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمس الأحد (السادس من كانون الثاني/يناير 2017) عن استعداده للحديث إلى زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون لكن وفقا لشروط مسبقة. وردا على أسئلة من صحفيين في منتجع كامب ديفيد الرئاسي في ولاية ماريلاند عبر ترامب الليلة الماضية، قال "قطعا سأفعل ذلك... لا مشكلة لدي على الإطلاق مع ذلك". غير أنه لم يفصح عن الشروط التي ذكرها. ووافقت كوريا الشمالية يوم الجمعة الماضية على إجراء محادثات رسمية مع كوريا الجنوبية هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ أكثر من عامين بعد ساعات من قرار واشنطن وسول بتأجيل تدريبات عسكرية وسط تصاعد التوتر بشأن برامج بيونغ يانغ للأسلحة النووية والصاروخية. ومن المتوقع أن تتناول المحادثات بين الكوريتين دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي تستضيفها كوريا الجنوبية الشهر المقبل والعلاقات بين الدولتين. وقال ترامب إن المحادثات بين الكوريتين ربما تسفر عن تخفيف حدة التوتر. ونسب ترامب الفضل إلى نفسه في هذه الانفراجة الدبلوماسية قائلا إنها جاءت نتيجة لضغوطه المستمرة. وقال "هم يتحدثون الآن عن الأولمبياد. هذه بداية.. انطلاقة كبيرة. لو لم أتدخل لما كانت هناك الآن أي محادثات". وقال "إذا خرجت تلك المحادثات بشيء فسيكون أمرا عظيما للبشرية كلها. سيكون أمرا عظيما للعالم أجمع". على صعيد متصل، ذكرت وزارة الوحدة في كوريا الجنوبية أن بيونغ يانغ أعلنت اليوم الأحد عن قائمة من خمسة مسؤولين سيمثلونها في المحادثات وذلك بعد يوم من إعلان سول عن المسؤولين الذين سيشتركون في المباحثات. وسيرأس وفد الشمال ري سون جون رئيس لجنة الوحدة السلمية لوطن الآباء التي عادة ما تتولى مهمة التعامل مع الجنوب. وكان الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون قد أعلن في رسالته لمناسبة العام الجديد أن بلاده تتمنى نجاح دورة الألعاب الأولمبية في كوريا الجنوبية، وأن بلاده تنوي إرسال وفد للمشاركة فيها. ز.أ.ب/و.ب (رويترز، أ ف ب)
مشاركة :