عقدت اللجنة الإشرافية للمسح الصحي الوطني 2018 يوم «الخميس» الموافق 4 يناير 2018م اجتماعاً برئاسة الدكتورة مريم بنت ابراهيم الهاجري الوكيل المساعد للصحة العامة بوزارة الصحة، وبحضور الأعضاء لمناقشة البدء في تنفيذ مشروع المسح، حيث تنفذه وزارة الصحة بالشراكة مع هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية، وبالتنسيق والتعاون المشترك مع مختلف الجهات الحكومية والاهليه، ويعقد في سبيل الارتقاء بصحة الفرد والمجتمع وفي إطار توفير بيانات صحية محدثة وموثوقة ومعتمدة. ويأتي هذا المشروع الوطني المهم ليحقق أهداف برنامج عمل الحكومة، كونه يسهم في تعزيز نظام المعلومات الصحية وتحديد الأولويات، بالإضافة الى توفير قاعدة بيانات مشتركة بين الجهتين ضمن استراتيجية تحسين وتبسيط الإجراءات في تقديم الخدمات في القطاع العام.وفي بداية اللقاء رحبت الدكتورة «الهاجري» بالحضور ومن ثم تمت مراجعة قرار (24) لسنة 2017 بشأن إعادة تسمية وتشكيل اللجنة الإشرافية للمسح، وبعد ذلك تم مراجعة قرار (25) لسنة 2017 بشأن إعادة تسمية وتشكيل اللجنة الفنية للمسح الصحي، ومناقشة مهام اللجنة الإشرافية. كما تم عرض الخطة العامة للمسح على المجتمعون ومناقشة أهم المقترحات المقدمة، وكذلك عرض الخطة الإعلامية والتي ستنفذ على جميع مراحل المسح ضمن الفترة الزمنية المحددة، وذلك وبهدف رفع مستوى الثقة وتعزيز الشراكة، والتي ستتضمن جميع قنوات التواصل الإعلامية، ومن خلال صفحة إلكترونية على البوابة الوطنية bahrain.bh لأرقام الاتصال وصور الماسحين ومعلومات عامة وغيرها. وقالت رئيسة اللجنة الإشرافية للمسح الصحي الوطني 2018 بأن هذا المشروع الوطني يهدف إلى تعزيز نظام المعلومات الصحية وتحديد الأولويات الصحية للمملكة، وتوفير معلومات شاملة عن الحالة الصحية للسكان، لمساعدة صناع القرار على رصد الصورة المتكاملة للنظام الصحي من حيث المكونات الرئيسية المتمثلة في عبء الأمراض والتمويل الصحي والاستجابة للنظام الصحي. كذلك لوضع قاعدة بيانات متكاملة عن صحة السكان من خلال توفير بيانات عن مجموعة واسعة من المؤشرات الصحية التي لا تتوفر بشكل كامل من خلال السجلات الإدارية كتقييم الحالة الصحية للسكان، وانتشار الأمراض، والرعاية الصحية الإنجابية، بالإضافة إلى عوامل الخطر المتمثلة في استهلاك التبغ والكحول وقلة الأنشطة البدنية المؤدية للسمنة وغيرها من أنماط الحياة غير الصحية، إضافة إلى المساهمة في وضع استراتيجية مستقبلية والمتعلقة بالموازنات الصحية، التأمين الصحي، والموارد البشرية لقطاع الصحة، إدارة البرامج والرصد والتقييم. وأوضحت الدكتورة «الهاجري» أن كل النتائج التي سيتم التوصل إليها من خلال المسح الصحي الوطني 2018م ستقارن بنتائج المسح الصحي العالمي السابق، وذلك لمعرفة أين وصلت وزارة الصحة لتتمكن من تطوير خططها وبرامجها، وستشكل هذه المسوحات مستقبلاً قاعدة من المعلومات التي ستبني عليها الوزارة استراتيجيتها المستقبلية لمواجهة هذه الأمراض. ومما يجدر ذكره بأن وزارة الصحة بالتعاون مع هيئة المعلومات والحكومة الالكترونية في الوقت الحالي تقوم بالبدء في تنفيذ مشروع المسح الصحي الوطني 2018، والذي يشمل عينة قدرها 4000 أسرة من كافة محافظات المملكة، منها 2500 أسرة بحرينية خاصة، 1200 أسرة غير بحرينية خاصة، وكذلك على 300 أسرة جماعية، حيث سيتم جمع البيانات من هذه الأسر خلال فترة تقدر بخمس شهور، وقد تم تشكيل فريق ميداني لاستكمال المشروع والذي يشمل 32 باحث ميداني و6 رؤساء لفرق العمل الميداني، وهذا المسح معتمد من منظمة الصحة العالمية حيث أطلقت عليه اسم «المسح الصحي العالمي» والذي تم اعتماده وتنفيذه لأول مرة في سنة 2002، وإلى اليوم تم تنفيذ هذا المسح في أكثر من 70 دولة ومن ضمنها دول مجلس التعاون الخليجي.
مشاركة :