خبراء: التجاوب مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين للقضاء على الإرهاب ضرورة ملحة يفرضها الواقع

  • 10/9/2014
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

حذر خبراء مصريون من الأمراض السياسية التى تنتشر في المجتمعات العربية والتى توفر مناخاً لنمو التيارات المتطرفة والإرهابية وفي صدارتها «داعش»، مشيرين إلى أن من ابرزها التعصب والتقوقع وضيق أفق المشاركة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ورفض الآخر والإقصاء، واكدوا أن التهميش يؤدي إلى التطرف ويدفع إلى ارتكاب أعمال العنف وتكفير الآخر. وقال الدكتور نبيل حلمى عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان «أفرزت الأحداث السياسية المتلاحقة أمراضاً لم تعرفها أوساط السياسة العربية من قبل إلا في حيز ضيق، حيث أصبحت ممارساتها تقوم على التهميش والإقصاء ورفض الآخر، وهو ما يشكل خطورة على المجتمع بأكمله». وأضاف إن التجاوب مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بشأن القضاء على الإرهاب بكافة جوانبه خاصة الفكري بات ضرورة ملحة يفرضها الواقع المرير الذي تعيشه الدول العربية بسبب سياسات أنظمة سابقة استطاعت أن تفسخ المجتمع وتفرض سياسات ما زالت تشكل خطورة على الامن العربي. من جانبه، حذر خبير علم الاجتماع السياسي الدكتور محمد رمضان من انتشار الامراض السياسية فى مجتمعاتنا العربية خصوصاً مصر، والتى لا تزال تعيش على أنقاض الفترة منذ ثورة 25 يناير وحتى 30 يونيو، لافتا الى استمرار حالة الشد والجذب بين مختلف القوى والأحزاب السياسية. وأشار الى ان المواطن لم يكن طرفاً في هذه الاحداث بل كان فى موقف المتفرج، فى الوقت الذي جاء فيه الإخوان ومارسوا سياسات «داعش» الإرهابية فى فرض الإقصاء والتهميش للجميع ورفض الآخر، وهو ما أفرز أعدادا كبيرة من أصحاب الأفكار الشاذة التى تطورت إلى تكفير المجتمع بل وصلت فى بعض الأحيان إلى التحول إلى قتل النفس. وأشار رمضان إلى أن الداعشيين ينتشرون فى أوساطنا العربية بشكل مخيف وهو ما يؤشر على خطورتهم، مؤكداً أن التهميش يؤدي إلى التطرف بل ويدفع إلى ارتكاب أعمال العنف وتكفير الآخر والقتل والانضمام إلى جماعات العنف والإرهاب. وحذر رمضان من الأجندات الغربية التى تسعى إلى نشر الأفكار الداعشية فى المجتمعات العربية، مشيراً إلى أنها بلغت حد العنصرية وبث سموم الكراهية وإقصاء الآخر. ودعا خبير الاجتماع السياسي إلى العودة إلى الدراسات والأبحاث الجادة فى مسببات وعلاج أمراض التهميش والإقصاء والاستئصال وتطبيقها لحماية الأجيال القادمة، وطالب بإجراء مراجعة جذرية للمناهج التعليمية فى المدارس والجامعات بمختلف الدول العربية، لتعزيز القيم الإنسانية وبث قيم التسامح واحترام الآخر. بدوره، قال اللواء رفعت عبد الحميد خبير العلوم الجنائية إن المنطقة العربية فى أمس الحاجة إلى مراجعة سياساتها لمعالجة آثار السنوات الماضية من ثورات الربيع العربي التى أفرزت الكثير من الأمراض، والتى إذا تمكنت من مفاصل دولة فلن تعود مرة أخرى. وأكد أن السياسة الداعشية فى أوساطنا العربية خاصة فى المجال السياسى فى غاية الخطورة، مشيراً إلى الكثير من التجارب العنصرية في العالم العربي التى آلت إلى إحداث الأزمات والمشاكل خاصة في العراق وسوريا.

مشاركة :