اليمن: مقتل 10 جنود في هجوم للقاعدة الإرهابية على البيضاء

  • 10/9/2014
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

هاجم مسلحو تنظيم القاعدة الإرهابي، أمس الأربعاء، مدينة البيضاء (170 كم) جنوب العاصمة اليمنية صنعاء، من عدة جهات، في محاولة للسيطرة على المدينة؛ ما أدّى إلى اندلاع مواجهات عنيفة مع قوات الجيش، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى، وكشف مصدر طبي في إحصائيات أولية لـ»المدينة» عن سقوط 10 جنود قتلى في سلسلة هجمات، بينها هجوم انتحاري بسيارة مفخخة. وقال مصدر أمني يمني: إن قوات الأمن تمكّنت فجر أمس الأربعاء من صد هجوم إرهابي على عدد من المراكز الأمنية والعسكرية في وسط مدينة البيضاء. إلى ذلك تحوّل مقر ما كان يُسمّى بـ»الفرقة الأولى مدرع» وسط صنعاء إلى معسكر لتدريب عناصر جماعة الحوثيين المسلحة. ويقع مقر «الفرقة الأولى مدرع» سابقًا وسط العاصمة صنعاء، بالقرب من مراكز حيوية وشوارع رئيسة، حيث يقع بالقرب من جامعة صنعاء ومنزل الرئيس عبدربه منصور هادي، وشارع الستين أكبر شوارع صنعاء. واحتلت جماعة الحوثي المسلحة مقر «الفرقة» في الـ21 من سبتمبر الماضي، عقب سقوط العاصمة صنعاء بيدها. وقال شهود عيان إن المئات من الحوثيين شوهدوا الأيام الماضية داخل مقر «الفرقة»، يقومون بالتدريب العسكري، والتعلم على ضرب الأسلحة الخفيفة والمتوسطة. وكانت جماعة الحوثي قبيل احتلالها للعاصمة صنعاء تدعو إلى تسليم مقر الفرقة للدولة لتحويلها لحديقة عامة، لكنها عقب سيطرتها للحوثيين عززت من وجودها بداخلها. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) الحكومية، عن المصدر الأمني قوله: إن عناصر من تنظيم القاعدة هاجمت بشكل مباغت مدينة البيضاء في محاولة للسيطرة على إدارة أمن المحافظة ومعسكر القوات الخاصة والأمن السياسي ومرافق حكومية أخرى مستخدمة سيارات مفخخة أعقبها اشتباكات عنيفة بين مع رجال الأمن. وأكد المصدر الأمني أن قوات الأمن تمكنت من التصدّي للمسلحين وتكبيدهم خسائر فادحة، وقال إنه لم تسقط أي وحدة أمنية في أيدي المسلحين، وأن قوات الأمن تقوم بمطاردتهم. إلى ذلك، قال مسؤول المشرحة في مستشفى الثورة الحكومي بالمدينة «لدينا جثث عشرة عناصر من الشرطة، بينهم تسعة قضوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة» استهدف مقر قوات الأمن الخاصة. وفي سياق متصل، أعلنت جماعة «أنصار الشريعة»، التابعة لتنظيم القاعدة، مسؤوليتها عن الهجمات المتتالية ضد مقار عسكرية وأمنية في محافظة البيضاء وسط اليمن. وقالت، في بيان نشرته على حسابها بموقع «تويتر»، إن من سمّتهم بـ»المجاهدين» هاجموا معسكرًا لقوات الأمن الخاصة في مدينة البيضاء، عاصمة المحافظة، عن طريق سيارة مفخخة يقودها انتحاري يدّعى «أبو دجانة اللحجي». وأضافت: إن مسلحيها هاجموا أيضًا مقرات الأمن العام وقوات النجدة والمجمع الحكومي ونقطتي الزاهر وعزة العسكريتين، وأن اشتباكات اندلعت بين مجاهديها وقوات الأمن. وأوضحت أن هذه الهجمات أدّت إلى سقوط عدد من الجنود بين قتيل وجريح، دون أن تعلن عن خسائرها عدا مقتل الانتحاري الذي قاد السيارة المفخخة. وأكد سكان محليين بمحافظة البيضاء أن جماعة «أنصار الشريعة»، سيطرت على مكاتب حكومية بمدينة البيضاء من بينها مكتب التربية والتعليم. وبررت الجماعة هجماتها بأنها تأتي في إطار استباقي لما قالت إنها «محاولات لتسليم مقار أمنية وعسكرية لجماعة الحوثي» التي اتهمتها بـ»السعي لحشد أنصارها لقتالها في المحافظة». وتضمن اتفاق «السلم والشراكة»، الذي وقعه الحوثيون عقب سيطرتهم على العاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ أيلول الماضي مع الرئاسة اليمنية وأحزاب أخرى بندًا ينص على إلزام الدولة حماية مواطنيها من القاعدة ومحاربتها. وتتبادل الجماعتان العمليات المسلحة والاتهامات المتبادلة للسيطرة على معسكرات الجيش والأمن في محافظتي مأرب والبيضاء، في إطار رغبة كل طرف تعزيز حضوره وفرض سيطرته على الأرض استغلالاً لضعف الدولة وانشغالها بالأوضاع في صنعاء، كما بدا أنهما يركزان على استهداف معسكرات ومقار الجيش بهدف الاستيلاء على السلاح والعتاد. وكانت مصادر أمنية وشهود عيان، افادوا في وقت سابق، أن مسلحي تنظيم القاعدة، هاجموا ليلة الثلاثاء، مقرات حكومية وأمنية في محافظة البيضاء، بقذائف «آر بي جي» واشتبكوا مع جنود الأمن.

مشاركة :