النظام السوري يقترب من مطار أبو الظهور شرق إدلب

  • 1/7/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

سيطرت قوات النظام السوري والميليشيات المساندة لها امس على بلدة سنجار «الاستراتيجية» في ريف إدلب الشرقي، ضمن المحور العسكري الذي تسير فيه للوصول إلى مطار أبو الظهور العسكري. كما سيطرت على قرى: المتوسطة، خيارة، كفريا المعرة، غرب البلدة، بعد مواجهات مع فصائل المعارضة. وأكدت مصادر عسكرية من «الجيش الحر» خروج القرية عن سيطرة الفصائل، وسط قصف جوي مكثّف يطول منطقة أبو الظهور والقرى المحيطة بها. وتكمن أهمية سنجار في كونها الخط الدفاعي لمطار أبو الظهور العسكري من الجهة الجنوبية، وتبعد عنه حوالي 16 كيلو متراً. ويأتي تقدّم قوات النظام بصورة متسارعة، وسط الحديث عن انسحاب الفصائل من المنطقة بلا أي مواجهات جدية على الأرض، حيث سيطرت على 14 قرية في الريف الشرقي لإدلب في 24 ساعة، وهي من بين 114 قرية خرجت من يد فصائل منذ منتصف ديسمبر الماضي. وقالت مصادر عسكرية في الجيش الحر إن زحف قوات النظام يأتي بعد انسحاب «هيئة تحرير الشام» (النصرة) من مواقعها في المنطقة، موضحة أن النظام يحاول تأمين سكة القطار من الناحية الغربية بمسافة سبعة كيلو مترات. لكن «تحرير الشام» أخلت مسؤوليتها من التراجع، وحمّلت فصائل الجيش الحر المشاركة في مؤتمر استانة أسباب الانسحاب، ومناطق «تخفيف التوتر» التي وقعت مؤخرا. وقالت: «لسنا من بارك في اتفاقيات تخفيف التوتّر ولم تتفق على تسليم إحداثيات مقرات الفصائل في المنطقة». وتقاتل «هيئة تحرير الشام» في المنطقة، إلى جانب فصائل من «الجيش الحر»، وأبرزها «جيش العزة»، جيش النصر»، «جيش إدلب الحر». ووفق معلومات لم تضع «تحرير الشام» ثقلها العسكري الكامل في معارك الريف الشرقي، على خلفية الانقسام الذي يعيشه جسمها الداخلي. إلى ذلك، نشرت «هيئة تحرير الشام» صورا للقائد العام في الفصيل المصنف ارهابيا، أبو محمد الجولاني، قالت إنه في اجتماع طارئ لبحث تطورات ريف إدلب، بعد التقدم الذي حققته قوات النظام. وظهر الجولاني في الصور التي نشرت امس برفقة مجموعة من القياديين في اجتماع للمجلس العسكري، لمواجهة التطورات الميدانية الأخيرة بريف إدلب. ولم تعلن «تحرير الشام» نتائج الاجتماع، ولم تحدد تاريخه. ويعتبر هذا الظهور الثاني للجولاني بعد خروجه مشاركا في معارك ريف حماة، 18 اكتوبر الماضي، ونفى حينها إصابته التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية. وأصدرت الهيئة بياناً، قالت فيه «قد كنا حذّرنا من قبل من حملة قريبة للنظام المجرم}، مضيفة «لن تكون حملته تلك نزهة سهلة». وتوقع المرصد أن تدور معارك عنيفة جدّاً حين تصل قوات النظام إلى مطار ابو الظهور، و«هو أمر بات وشيكاً لكونه لم يعد أمامها سوى قرى قليلة لا تحصينات كبيرة فيها للفصائل». هذا، وتتواصل المعارك بين النظام والفصائل المعارضة في الغوطة الشرقية لدمشق، لا سيما في منطقة ادارة المركبات الممتدة بين حرستا وعربين، وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إنه جرى تنفيذ 60 ضربة جوية منذ السبت. وقالت الأمم المتحدة إن نحو 400 ألف شخص محاصرون في منطقة الغوطة الشرقية ويواجهون «كارثة كاملة»، نظرا الى منع وصول المساعدات الإنسانية، مضيفا: إن مئات الأشخاص في حاجة لإجلاء طبي عاجل. إلى ذلك، قُتل العميد في «الحرس الجمهوري» التابع لقوات النظام، حيدر الحسن، خلال معارك إدارة المركبات في حرستا (شرق دمشق). ووفق ما رصد صفحات موالية للنظام امس، فإن الحسن قتل متأثرا بإصابته قبل أيام في معارك حرستا. وينحدر العميد «الركن» من بلدة خربة الحمام، في ريف حمص الغربي.

مشاركة :