واصلت قوات النظام السوري، أمس، تقدّمها في ريف إدلب الجنوبي في شمال غرب البلاد واقتربت من مطار أبوالظهور العسكري الذي فقدت السيطرة عليه قبل أكثر من عامين. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن لـ«فرانس برس»، إن قوات النظام سيطرت على بلدة سنجار وخمس قرى أخرى في ريف إدلب الجنوبي الشرقي، وباتت على بعد 14 كيلومتراً من مطار أبوالظهور العسكري. وتوقع عبدالرحمن أن تدور معارك عنيفة جداً حين تصل قوات النظام إلى مطار أبوالظهور و«هو أمر بات وشيكاً، كونه لم يعد أمامها سوى قرى قليلة لا تحصينات كبيرة فيها للفصائل». وأوضح أنه في حال سيطرت قوات النظام على المطار «فسيصبح أول قاعدة عسكرية تستعيد السيطرة عليها في محافظة إدلب». ومنذ 25 ديسمبر، سيطرت قوات النظام، وفق المرصد السوري، على «60 قرية وبلدة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي». وعقدت هيئة تحرير الشام «اجتماعاً طارئاً للمجلس العسكري» بحضور قائدها أبومحمد الجولاني، وفق ما نقل حساب الهيئة الرسمي أمس على «تلغرام». وأصدرت الهيئة بياناً قالت فيه «قد كنا حذرنا من قبل من حملة قريبة للنظام المجرم، وهو أمر متوقع، خصوصاً بعد انتهائه من معارك البوكمال والشرقية»، مضيفة «لن تكون حملة نظام الإجرام تلك نزهة سهلة»، رغم انها أقرت بسيطرة قوات النظام على بعض القرى. من جهته، قال قائد عسكري في «جيش إدلب»، أمس، إن 17 طائرة تتناوب في قصف مناطق ريف إدلب الجنوبي والشرقي بشكل مهد لقوات النظام السيطرة على قرى المتوسطة، وخيارة، وكفريا المعرة وصرع، وصريع. وأشار إلى شن الطيران الروسي غارات جوية استهدفت قرى في ريف ادلب، ما دفع أكثر من 130 ألف مدني من سكان مدينة سنجار والقرى المحيطة بها إلى النزوح. وكشف عن أن القصف العنيف من قبل الطيران الروسي على قرى منطقة سنجار وأبوالظهور هو التمهيد امام القوات الحكومية للوصول الى سكة القطار، وبذلك تؤمّن القوات الحكومية خط سكة الحديد من حلب الى حمص ودمشق، ومن ثم تتقدم باتجاه الأوتوستراد الدولي حلب دمشق لتأمين الطريق الدولي.
مشاركة :