نشرت صحيفة "واشنطن بوست" مقالة، تحدثت فيها عن عودة واشنطن وموسكو إلى سباق التسلح، بعد مرور 30 عاما على توقيع أمريكا والاتحاد السوفيتي اتفاقية تدمير الصواريخ قصيرة ومتوسطة المدى. وكانت الاتفاقية، التي وقعتها الدولتان، بعد جهود بذلها المجلس الروسي للشؤون الخارجية عام 1987، والتي أوقفت سباق التسلح بين البلدين جنبت العالم خطر حرب نووية. وجاء في مقال الصحيفة: "هذه الثقة بين البلدين في الوقت الحالي فقدت.. الدولتان (روسيا والولايات المتحدة) تسعيان من جديد إلى سباق تسلح متقطع، وفي الوقت ذاته تعلنان أنهما لا تريدان ذلك".إقرأ المزيدالولايات المتحدة تتهم روسيا بانتهاك معاهدة الصواريخ وكانت الولايات المتحدة اتهمت الاتحاد الروسي عام 2014، بإنتاج وتجربة منظومة صواريخ مجنحة، مخلة بذلك بشروط الاتفاق. موسكو من جهتها، نفت الاتهام، وبحسب "واشنطن بوست"، فإن الحديث يدور حول منظومة الصواريخ (9M729)، وتزعم أنها أدخلت إلى الخدمة بالفعل.إقرأ المزيدRAND: الحرب بين واشنطن وموسكو شبه محسومة لصالح الروس وأعلنت روسيا بدورها، أن المنظومة الأمريكية المضادة للصواريخ "أيجيس"، تعتبر خرقا للاتفاق. يذكر أن إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي، أنها تنوي اتخاذ إجراءات "اقتصادية وعسكرية" للضغط على موسكو وجعلها تنفذ بنود الاتفاق، فيما اعتبر الكونغرس الأمريكي الفعل الروسي "خرقا واضحا للاتفاق"، وقرر السماح بإجراء بحوث على الصواريخ الثابتة بقيمة 58 مليون دولار، بهدف "استفزاز" موسكو، بحسب الصحيفة.إقرأ المزيدبوتين: سنضمن أمننا دون الانخراط في سباق التسلح وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أكد في ديسمبر/كانون الأول الماضي، تمسك موسكو بالمعاهدات الدولية الخاصة بالأسلحة الاستراتيجية، وحذر من أن انسحاب الولايات المتحدة منها قد يضر بالأمن والاستقرار الدوليين. وذكر بوتين، أثناء مؤتمره الصحفي السنوي الشهر الماضي، أن روسيا لن تنسحب من أهم المعاهدات الدولية التي تشكل حجر الأساس للأمن الدولي، بما فيها معاهدة إزالة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى ومعاهدة "ستارت" الجديدة ومعاهدة الحد من أنظمة الصواريخ المضادة للدفاع الصاروخي. المصدر: the washington post هاشم الموسوي
مشاركة :