تجري وزارة الآثار استعداداتها لنقل تمثال رمسيس الثاني من موقعه الحالي في أرض مشروع المتحف المصري الكبير إلى مكان عرضه بالبهو العظيم، خلال يناير الجاري، كما أعلن د.خالد العناني وزير الآثار.وأكد "العناني" أن عملية نقل تمثال رمسيس الثاني ستكون في موكب مهيب يليق به كواحد من أهم ملوك مصر العظام، وبما يتماشى مع أهمية الحدث.وأوضح د. طارق توفيق المشرف العام على المتحف أن عملية نقل التمثال لمكان عرضه بالبهو العظيم لن تقل عن نقله في عام 2006 من ميدان رمسيس، وسيكون أول تمثال يتم عرضه بالمتحف كخطوة أولى نحو افتتاحه الجزئي والمقرر له العام الحالي 2018.وأشار توفيق إلي أن د.خالد العناني يتابع اللمسات النهائية وخطة العمل بما يضمن نقل التمثال بسلام، مؤكدًا أن الفترة القادمة ستشهد بذل جهد كبير من أجل إتمام عملية النقل على أكمل وجه.تجدر الإشارة إلى أن عام 2006 كان قد شهد عملية نقل تمثال رمسيس الثاني من أمام محطة القاهرة لموقع المتحف الكبير، وسط تغطية إعلامية محلية وعالمية كبيرة كما حرص الجمهور العادي على متابعة هذا الحدث الجلل، والملك رمسيس الثاني حكم نحو 97 عاما قام خلالها بإنشاء العديد من التماثيل والمعابد منها معبد أبو سمبل والرامسيوم وغيرها.وكشفت مصادر بالآثار معلومات موثقة عن تمثال رمسيس الثاني الموجود حاليا في أرض مشروع المتحف المصري الكبير بميدان الرماية، وتقرر أن تتولي شركة المقاولون العرب تحريك التمثال، وهي نفس الشركة التي قامت بنقله قبل عدة سنوات.وقالت المصادر إن المسافة التي سيتحركها التمثال من أرض المشروع إلي مكان عرضه في بهو الدرج العظيم تبلغ 400 متر، وتم إعداد طريق بمواصفات خاصة لهذا الغرض لسير وتحريك التمثال بشكل آمن، بحيث يتحمل الطريق والتربة هناك الوزن الثقيل للتمثال.وأوضحت المصادر أن شركة المقاولون العرب قامت قبل أسبوعين بتحرير التمثال من قاعدته الأسمنتية، تمهيدا لعملية النقل خلال الموعد المحدد، وأن ذلك سيتم باستخدام نفس السيارات الخاصة التي نقلته أول مرة، وهذا بعد إدخال تعديلات وتحديثات عليها تناسب مكان وموضع التمثال حاليا والظروف التي سينقل فيها.وأوضحت المصادر أن التمثال ارتفاعه يصل إلي 14 مترا، وأنه لا مشكلة في إدخاله إلي بهو الدرج العظيم، ويصل إرتفاع البهو 30 مترا، ما يسمح بمساحة آمنة لدخول التمثال، ليكون بعد استقراره في مكانه أول ملك يستقبل زوار المتحف عند افتتاحه.