أعلن وزير الآثار المصري خالد العناني اليوم (الخميس)، إتمام عملية نقل تمثال الملك رمسيس الثاني بنجاح ليستقر في مقره الدائم بالبهو العظيم بالمتحف المصري الكبير ليكون أول من يستقبل زائري المتحف عند افتتاحه الجزئي نهاية العام الحالي 2018. وتم عزف الموسيقى العسكرية احتفالا بنجاح وصول موكب التمثال للبهو العظيم، واستغرقت عملية النقل، التي تكلفت 13.6 مليون جنيه، نحو ساعة، حيث تم نقله لمسافة 400 متر تحت إشراف شركة «المقاولون العرب» التي قامت بنقله في عام 2006 من ميدان رمسيس بوسط العاصمة المصرية إلى المتحف. وفي كلمته خلال الاحتفال بنقل تمثال الملك رمسيس الثاني إلى مكانه النهائي بالمتحف المصري الكبير، قال العناني إن عملية نقل التمثال ليس مجرد نقله لمسافة 400 متر، وإنما هي عملية استمرت لأسابيع وستتواصل حتى تثبيت التمثال على قاعدته. واستعرض وزير الآثار المصري عمليات نقل التمثال في الماضي، بعدما تم نقله في خمسينات القرن الماضي من قرية ميت رهينة بمحافظة الجيزة إلى ميدان باب الحديد بوسط القاهرة والذي أصبح اسمه لاحقا ميدان رمسيس، قبل أن يتم نقله مرة أخرى بعد نحو نصف قرن وبالتحديد في عام 2006 إلى مدخل الموقع المخصص لإقامة المتحف المصري الكبير ثم نقله اليوم إلى بهو المتحف. وشهد موكب الاحتفال عدد من مستشاري الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي ونخبة من الوزراء وأعضاء مجلس الشعب والسفراء العرب والأجانب ولفيف من المسؤولين وقيادات وزارة الآثار ومسؤولي شركة «المقاولون العرب» المشرفين على عملية نقل التمثال. وتم تحميل التمثال على سيارتين بإطارات قوية تتحمل الضغط والأوزان الثقيلة نظرا لوزن التمثال الذي يزيد على 80 طنا، وهما السيارتان اللتان نقلتا التمثال من مكانه الأصلي بميدان رمسيس عام 2006 لمكانه بالمتحف، وتم ربط السيارتين معا بحيث تتاح للتمثال مرونة في النقل، بينما هناك سيارة ثالثة تقوم بسحب التمثال محمولا على السيارتين الأخريين. من جانبه أكد المهندس محمد محسن صلاح رئيس مجلس إدارة شركة «المقاولون العرب»، أنه منذ اللحظة الأولي لعملية النقل الثانية للتمثال قام فريق الشركة الذي يضم خبراء من كافة التخصصات تحت إشراف وزارة الآثار والهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإعداد الدراسات التاريخية والتوثيق الفوتوغرافي والرفع المساحي ثم التوثيق المعماري باستخدام أحدث التقنيات العلمية والفنية. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن صلاح قوله إن الشركة قامت بإطلاق أكثر من 30 مليون نقطة ليزر على جسم التمثال حتى أصبحت على دراية تامة بكافة تفاصيل التمثال بما لا يدع مجالا لحدوث مخاطر أو تلفيات أثناء النقل.
مشاركة :