تنظيم احتجاجات عمالية في اليوم الـ 11 من انتفاضة إيران

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ اليوم 11 لانتفاضة إيران باحتجاجات عمالية في كل من شركة «هبكو» في أراك، بمحافظة مركزي، وعمال شركة قصب السكر بمدينة التلال السبعة ( هفت تبة) شمال إقليم الأهواز، الذين أضربوا عن العمل احتجاجا على رواتبهم المتأخرة وعدم تحسين ظروف عملهم وإخراج الكثير منهم وعدم رفع الأجور.كما بث ناشطون صورا عن إضراب عمال شركة «خليج» للنقل في مدينة اسلامشهر التابعة لمحافظة طهران، وهي ثاني أكبر مدينة بالمحفظة بعد العاصمة، والذين تجمعوا أمام مبنى الشركة احتجاجا على عدم تحسين ظروف عملهم الصعبة وتأخر رواتبهم. وأفاد موقع العمال الإيرانيين «IranKargar» الإخباري المستقل أن عمال مصانع قصب السكر بدأوا منذ صباح الأمس بالإضراب العام احتجاجا على عدم تنفيذ مسؤولي الشركة لوعودهم بدفع الأجور المتأخرة.ووفقا للتقرير، فقد احتشد العمال في ساحة كبيرة من المصنع وأغلقوا هذا الجزء من مدخل المصنع، كما منعوا الشاحنات من دخول الشركة ونقل شحنات قصب السكر. وكان عمال قصب السكر قد نظموا في وقت سابق وقفات احتجاجية عدة، وقامت الشرطة وقوات الأمن بقمعها، أما عمال مصنع «هبكو» لأدوات الحفر والنقل، فهم مستمرون بالإضراب منذ 12 يوما.هذا بينما أفاد موقع العمال الإيرانيين بأن محكمة ثورية حكمت السبت، على أربعة من عمال قصب السكر بالسجن لمدة عام واحد، بتهمة «الدعاية ضد النظام» لمشاركتهم في الاحتجاجات. وفي السياق، نشر ناشطون دعوات للاحتجاج ضد النظام، مساء الأحد، في مختلف المحافظات فيما اختلفت ساعات الدعوة للحضور خلافا للأيام الماضية، مما يعني أن التجمعات أصبحت أكثر تنظيما، بحسب ناشطين.فهنالك ملصقات تشير إلى ساعة ومكان التظاهرات في مدن مختلفة في إيران، بالإضافة إلى استمرار حملة حرق بطاقات العضوية في ميليشيا الباسيج وبثها عبر مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المنشقين الذين انحازوا لصفوف المتظاهرين في إيران.إلى ذلك، تظاهر المئات في عدد من العواصم الأوروبية، وكذا في كندا والولايات المتحدة ضد الحكومة الإيرانية، حيث عبر المتظاهرون عن تضامنهم مع الاحتجاجات، وطالب المشاركون بإسقاط النظام في إيران والكف عن التدخل في شؤون الدول الأخرى وإنفاق الأموال في الخارج.وأمام أشهر المعالم في ألمانيا، بوابة براندنبورغ تظاهر المئات، تضامناً مع المحتجين الذين يواجهون آلة القمع في الشوارع الإيرانية منذ قرابة الأسبوعين. المشاركون رفعوا الأعلام الإيرانية ولافتات تطالب بإسقاط نظام طهران، الذي ينفق أموال الشعب لخدمة مخططاته التخريبية في المنطقة. ودعوا الحكومة الألمانية والمجتمع الدولي لإدانة ما وصفوه بعمليات القتل الجماعي، التي تنفذ في شوارع إيران واتخاذ خطوات جادة للإفراج عن المعتقلين. وفي مشهد مماثل أمام السفارة الإيرانية في فرنسا شارك المئات من الفرنسيين والمعارضين الإيرانيين في مظاهرة متضامنة مع ضحايا الاحتجاجات في الداخل الإيراني. وردد المتظاهرون شعارات نددت بنظام ولاية الفقيه والرموز الدينية، كما طالب المتظاهرون بوقف إهدار المال الإيراني في دعم الميليشيات التي تقتل المدنيين في سوريا والعراق واليمن ولبنان. هذا وانطلقت تظاهرات في عدد من الدول الأوروبية والولايات المتحدة وكندا بالتزامن مع هذه التحركات.

مشاركة :