أعلنت «جلاس بوينت سولار»، الشركة الناشطة في الاستخلاص المعزّز للنفط باستخدام الطاقة الشمسية، عن تعاونها مع شركة «أيرا اينرجي» لبناء أحد أكبر مشاريع الطاقة الشمسية في الولايات المتحدة. وستشكل هذه المحطة المتكاملة أول مشروع من نوعه في العالم لتوليد البخار والكهرباء اللازمة لعمليات حقول النفط بالطاقة الشمسية، ما سيساهم في الحدّ من الانبعاثات الكربونية الضارة. وسيقام المشروع الجديد في حقل بلردج في ولاية كاليفورنيا، وسيكون الأكبر من نوعه من حيث السعة الإنتاجية على مستوى الولاية. وسيتألف المشروع من محطة للطاقة الشمسية بسعة 850 ميغاواط حراري لإنتاج 12 مليون برميل من البخار سنوياً، ومحطة كهروضوئية بسعة 26.5 ميغاواط لتوليد الكهرباء. وسيساهم في خفض كمية الغاز الطبيعي المستخدمة في عمليات حقل بلردج للنفط، إضافة إلى تقليل انبعاثات غاز ثاني أوكسيد الكربون الضارة بأكثر من 376 ألف طن متري سنوياً أي ما يعادل التوقف عن استخدام 80 ألف سيارة. يذكر أن تقنية جلاس بوينت تستفيد من الطاقة المتجددة منخفضة الكلفة لاستخراج النفط الثقيل، الذي ينتج من خلال حقن البخار داخل المكمن لتسخين النفط الخام وتقليل لزوجته ما يسهل ضخه إلى السطح. وتعرف هذه العملية بالاستخلاص المعزز للنفط حرارياً وينتج خلالها البخار باستخدام الغاز الطبيعي. ومن خلال الإفادة من الطاقة الشمسية بدلاً من الغاز الطبيعي، ستمكّن «جلاس بوينت» شركة «أيرا إينرجي» من خفض معدل استهلاكها للطاقة والحدّ من الأضرار البيئية المترتبة على عملياتها في حقل بلردج. وتخطط الشركتان إلى افتتاح محطة الطاقة الشمسية في النصف الأول من عام 2019، على أن يبدأ إنتاج البخار والكهرباء في المشروع في بداية عام 2020. وتنشئ «جلاس بوينت» مشروع مرآة بالتعاون مع شركة تنمية نفط عُمان. وبمجرد اكتماله، سينتج هذا المشروع جيغاواط واحد من الطاقة الحرارية، ما يجعله أحد أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم.
مشاركة :