قال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح، إن دولة الإمارات بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، تجسد نموذجا رائدا لمبادئ التآخي بين الأديان في إطار من الاحترام المتبادل والتعايش الخلاق لما فيه مصلحة الجميع. جاء ذلك في كلمة لمعاليه خلال الاحتفال بميلاد السيد المسيح عليه السلام في كاتدرائية الأنبا أنطونيوس للأقباط الأرثوذكس المصريين في أبوظبي الليلة قبل الماضية، بحضور الدكتور محمد مطر الكعبي رئيس الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، ووفد الهيئة، ووائل السيد محمد جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة وأعضاء السفارة ورؤساء وأعضاء الطوائف المسيحية وراعي الكاتدرائية القس ابرام فاروق، وعدد من علماء الدين المسلمين وأبناء الجالية المصرية المقيمة بالدولة. مناسبة وطنية وهنأ معاليه الجميع بمناسبة عيد الميلاد المجيد.. وقال «كم كنا نتمنى أن نحتفل في إطار من البهجة والفرحة والسعادة كما تعودنا عليه في الأعياد والمناسبات الدينية المتجددة، ولكن يؤسفني كثيرا أن يتزامن احتفالنا الليلة وسط أحداث إرهابية شنيعة وبغيضة تعرضت لها كنيسة مارمينا في القاهرة وأودت بحياة شهداء أبرياء مسالمين».. معرباً عن صادق العزاء والمواساة إلى الشعب المصري في الشهداء الأبرار ضحايا الإرهاب الغاشم الذي يستهدف فرحة المصريين في أيام الأعياد. وأضاف معاليه «إن هذا الاحتفال هو مناسبة طيبة نؤكد فيها معاً وبكل قوة التزامنا الكامل ودعمنا القوي على العمل معاً على دحر الإرهاب بكل صوره وأشكاله وعلى نشر قيم التسامح الديني وتعميق أواصر المحبة والتفاهم بين أتباع الأديان المختلفة ومن أجل تعزيز قيمنا الغالية التي نعتز بها في مصر والإمارات في منع التطرف والكراهية والإرهاب». وقال معاليه «إن وجودي معكم أيها الأخوة والأخوات هو تعبير صادق عن محبتنا في الإمارات لشعب مصر الشقيق، وحرصنا الكبير على أن تكون علاقاتنا معا نموذجا رائدا في العلاقات الأخوية الناجحة بكل المقاييس». وفي ختام كلمته عبر معاليه عن تمنياته الطيبة في أن يعيد الله على الجميع هذا العيد المجيد بخير وأمان وسلام بل ونجاح في أن تكون العلاقات الودية والإيجابية بين أتباع الأديان أساسا للتواصل والتعايش بين بني البشر أجمعين، مبدياً معاليه تقديره الكبير للكنيسة القبطية وتاريخها الممتد عبر العصور، بل ودورها المهم باعتبارها منارة روحية ووطنية مرموقة داخل مصر وخارجها على السواء. تسامح من ناحيته تقدم راعي الكاتدرائية القس أبرام فاروق باسم قداسة البابا الانبا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية وسائر بلاد المهجر بأسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وإخوانهم أصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات وسمو أولياء العهود وحكومة وشعب دولة الإمارات على سماحتهم الدينية تجاه الجالية القبطية المصرية وكافة أبناء الطوائف المسيحية والأديان والسماح لهم بتأدية شعائرهم الدينية المختلفة.. مؤكدا أن دولة الإمارات تعتبر نموذجاً يحتذى به في التسامح الديني وتجسيد القيم والمبادئ السامية للتعايش السلمي والتآخي بين الأديان والطوائف المختلفة. شكر توجه وائل السيد محمد جاد سفير جمهورية مصر العربية لدى الدولة بجزيل الشكر والعرفان لدولة الإمارات التي تعد نموذجا في العيش المشترك والتسامح وتقبل الآخر.. داعيا الله العلي القدير بأن يحفظ دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية وأن ينعم على البلدين بالأمن والأمان ودوام التقدم والازدهار. ونقل السفير تهنئة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية لأبناء مصر المسيحيين بالخارج بمناسبة عيد الميلاد المجيد، وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق في أعمالهم وحياتهم.
مشاركة :