طهران - وكالات: عقد مجلس الشورى الإيراني جلسة مغلقة صباح أمس خصصها لمناقشة الاضطرابات الأخيرة في البلاد، فيما نظمت تظاهرات تأييد جديدة للسلطات في عدد كبير من المدن. واستمع النواب إلى وزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي، ووزير الاستخبارات محمود علوي، وأمين المجلس الأعلى للأمن القومي علي شمخاني، في شأن التظاهرات التي تخللتها أعمال عنف أواخر ديسمبر في عدد كبير من مدن البلاد، احتجاجا على غلاء المعيشة والحكم، كما أعلن الموقع الرسمي لمجلس الشورى. وبحث اجتماع مجلس الشورى في أسباب الاحتجاج ورد السلطات، فيما ناقش النواب مشروع الموازنة الجديدة التي تبدأ في 21 مارس.وناقش النواب أيضا مسألة القيود المفروضة على شبكة تلجرام الاجتماعية، الأكثر شعبية في إيران، خلال الاضطرابات. وكتب بهروز نعمتي المتحدث باسم رئاسة مجلس الشورى على صفحته في انستجرام، ان «مجلس الشوري لا يؤيد استمرار التدقيق في شبكة تلجرام، لكن عليها أن تعطي التزامات حتى لا يستخدمها أعداء الشعب الإيراني». وأعلن الحرس الثوري الإيراني أمس أن شعب البلاد وقوات الأمن تمكنوا من إخماد اضطرابات أثارها أعداء أجانب. وقال الحرس في بيان نشر على موقعه الإخباري على الإنترنت (سباه نيوز) «الشعب الثوري الإيراني وعشرات الآلاف من قوات الباسيج والشرطة ووزارة الاستخبارات استطاعوا القضاء على ما سماها الفتنة الجديدة. وفي تلك الأثناء تواصل أمس خروج مظاهرات مؤيدة للنظام في عدد من المدن الإيرانية، فقد خرجت تظاهرات في كل من قزوين ورَشت ويزد وشهر كُرد وجُنْبَدِ كاووس. وردد المشاركون شعارات مؤيدة للنظام ومنددة بأعمال الفوضى التي شهدتها بعض الاحتجاجات، كما نددوا بالتدخل الأمريكي في شؤون بلادهم. وبث التلفزيون الرسمي لقطات حية من المسيرات في عدة مدن من بينها شهركرد التي احتشد فيها المئات وهم يحملون المظلات وسط هطول الثلوج بغزارة. وهتف المتظاهرون بشعارات منها «الموت لأمريكا» و«الموت لإسرائيل» و«الموت لبريطانيا» و«الموت لمثيري الفتنة». وأكد التلفزيون أن هذه التجمعات هي رد من الشعب على مثيري الاضطرابات والذين يدعمونهم.
مشاركة :