نال باحثون من وايل كورنيل للطب - قطر ومؤسسة حمد الطبية -مؤخراً- جائزة بحثية دولية مرموقة عن بحوثهم في مجال العلاقة بين أمراض القلب والأوعية الدموية والاستقلاب (الأيض). وتسلم كل من: الدكتور شربل أبي خليل، الأستاذ المساعد للطب الجيني في وايل كورنيل للطب – قطر، والدكتور نضال أسعد، رئيس قسم أمراض القلب في مستشفى القلب التابع لمؤسسة حمد الطبية، والدكتور جاسم السويدي، استشاري أول أمراض القلب في مؤسسة حمد الطبية؛ ورئيس البحوث في مستشفى القلب، جائزة بول دادلي وايت «PDWA» الدولية؛ خلال الملتقى السنوي 2017 لجمعية القلب الأميركية «AHA» عن مشروعَيْن بحثييْن مشتركَيْن في مجال العلاقة بين أمراض القلب والاستقلاب. وقيم المشروع الأول ما يُعرف بعُرض توزّع كريات الدم الحمراء «RCDW» الذي يُعد واسمة بيولوجية فريدة لأمراض القلب والأوعية الدموية تُقاس في دم مرضى النوع الثاني من السكري. وتبيّن للباحثين أنه كلما زادت عُرض توزّع كريات الدم الحمراء -في العادة يتراوح قُطرها ما بين 6 و8 ميكرومتر- فإن ذلك مؤشر على زيادة احتمال الوفاة، فيما انصب المشروع الآخر على التنبؤ بتفاقم حالة المرضى المصابين بالسكري وقصور القلب الحاد. وخلال الملتقى ذاته -الذي عُقد بحضور آلاف الموفدين- طُلب من الباحثين إلقاء محاضرات خلال جلسة خاصة تركزت على السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية. وتناول الدكتور أبي خليل في محاضرته المحدِّدات الجينية وفوق الجينية لمضاعفات القلب والأوعية الدموية بين مرضى السكري. كما أوضح كيف يمكن أن تجعل المحدِّدات الجينية وتوارُث المرض في العائلة الإنسان عُرضة لمضاعفات معينة، موجزاً الجينات المختلفة التي اكتشفها مع زملائه الباحثين لدى سكان قطر وبلدان العالم. أما الدكتور السويدي، فقد أشار في محاضرة بعنوان: «عبء السكري بين مرضى القلب في الخليج: دروس مستمدة من السجلات» إلى الانتشار الكبير للسكري بمنطقة الشرق الأوسط؛ مقارنة بمعدل انتشار المرض في العالم. وقال إن قرابة 20 % من سكان بلدان مجلس التعاون مصابون بالنوع الثاني من السكري، مقارنة بنسبة لا تتجاوز 8.6 % عالمياً. وأعرب أبي خليل والسويدي عن سعادتهما بنيل جائزة بول دادلي وايت، فالفوز بهذه الجائزة الدولية الرفيعة شاهد على رصانة البحوث العلمية المضاهية لأفضل البحوث العالمية التي تجريها المؤسسات البحثية والطبية في قطر، ودرجة الجدية التي توليها هذه المؤسسات لمشكلات السكري وأمراض القلب بين أفراد المجتمع القطري.;
مشاركة :