الدوحة - الراية: أعلن الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المُجتمع، أسماء الفائزين في الدورة الثانية عشرة لمسابقة برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين السنويّة التي أقيمت لأوّل مرّة في تاريخها عبر الفضاء الرقمي نظرًا لانتشار وباء فيروس كورونا (كوفيد-19) المستجد. وفاز بالجائزة الأولى بحث قدّمه فريق من طلاب وايل كورنيل للطب - قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، وهم: دانا العلي، وأمينة شفيق وندى محيميد ومحمد سلامة وزين بيرني وكريشناديف بيلاي، يتناول الدور المُحتمل للكائنات الحيّة الدقيقة التي تعيش في الأمعاء البشرية (بكتيريا الأمعاء) في التسبّب في اضطرابات طيف التوحّد وأمراض التهابات الأمعاء. وفاز بالمركز الثاني فريق من طلاب جامعة تكساس إي أند أم في قطر، إحدى الجامعات الشريكة لمؤسسة قطر، يضمّ ريم الدوسري وسلطان محمد وبثينة العبدالله، عن مشروعهم البحثي حول تأثير جزيئات النانو على مرذذات الوقود البديلة في ظروف الضغط الفائق. أما جائزة المركز الثالث فكانت من نصيب فريق طلاب من جامعة قطر وهم: عبدالرحمن محمود والشيخ محمد وعمران عبدالله وأيمن عبد الكريم، عن مشروعهم الذي يتناول تحفيز نظام الدورة الدمويّة للعلاج بأكسدة الأغشية خارج الجسم. وقالت الطالبة دانا العلي «لقد حظينا بخبرة رائعة من خلال برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، وتعرّفنا على جوانب متنوّعة من الأبحاث، ابتداءً من وضع الفروض والحصول على موافقة لجنة أخلاقيات البحوث (IRB) إلى التعامل مع الصعوبات المتوقعة التي طرأت أثناء تنفيذ الدراسة، إضافةً إلى تحليل النتائج وأهمية إطلاق حملات توعويّة». وأشارت ريم الدوسري إلى أن البرنامج البحثي ساهم في اكتمال خبرتي كخريجة، والآن أستطيع التقدّم للدراسات العُليا في الكليات والجامعات المرموقة التي لها سجل حافل في الدراسات البحثيّة. كما فتحت المسابقة عيني على المشكلات المُعاصرة التي تواجهها القطاعات المُختلفة في قطر وحول العالم. وكان الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، عضو مؤسسة قطر، في استجابة سريعة لجهود الحدّ من انتشار فيروس كورونا بتنظيم المسابقة عبر الإنترنت لضمان تقديم 46 مشروعًا بحثيًا تمثل ست جامعات في قطر عبر معرض رقمي افتراضي. وقد وصل 14 مشروعًا بحثيًا منها إلى القائمة القصيرة ودُعي أصحاب تلك المشاريع لعرضها وتقديمها أمام لجنة من الخبراء عبر ندوة إلكترونيّة مفتوحة للجمهور عبر الإنترنت. وقال الدكتور عبد الستار الطائي، المُدير التنفيذي للصندوق القطري، إنه على الرغم من التحديّات التي فرضها علينا فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19)، فقد كانت استجابتنا سريعة ومبتكرة، إذ قمنا باستدامة تنفيذ مهامنا في المواعيد المُقرّرة من خلال العمل عن بُعد عبر توفير منصات إلكترونيّة بديلة، ومن ضمنها إقامة مسابقة برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين. وأشار إلى أن المُسابقات ومنها المسابقة السنويّة لبرنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين ليس فقط لتشجيع الطلاب على الالتحاق بالمهن البحثيّة وحسب، بل تُساعدهم أيضًا على إدراك التأثير الجوهري لأفكارهم البحثيّة. تلقينا هذا العام كما في الأعوام السابقة مجموعة من المشاريع البحثيّة المُبتكرة، الأمر الذي يُطمئننا على مُستقبل البحوث والريادة العلميّة لدولة قطر». وأقيمت مسابقة هذا العام من قِبل الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي بالتعاون مع مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا. ومن جانبه علق السيد حسين الحجي، نائب رئيس مركز شل قطر للبحوث والتكنولوجيا، قائلًا: يحظى برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين بأهمية كبرى وركيزة أساسية في برامج التمويل التي يُقدّمها الصندوق القطري لرعاية البحث العلمي، وهو حقًا برنامج نموذجي وله سجل حافل في تنفيذ الأبحاث المُتميّزة وتسليمها في المواعيد المُحدّدة. وأضاف: لا تقتصر أهمية هذا البرنامج في كونه يُعرّف الطلاب الجامعيين على عالم الدراسات البحثيّة، بل يُحفزهم كذلك لمواصلة التعلّم مدى الحياة. إنني حقًا سعيد للغاية لرؤية العديد من المُشاركين في البرنامج يختارون استكمال الدراسة كمسار مُستقبلي. وختم قائلاً: نحن سعداء للغاية برعايتنا المُشتركة في تمويل برنامج خبرة الأبحاث للطلبة الجامعيين، لأنه يتفق مع رؤيتنا في تعزيز الابتكار في منظومة الطاقة في قطر.
مشاركة :