«سيد الكرملين» يغرد منفردا..وصراع الحسناوات على «شرف منافسة بوتين»

  • 1/8/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تقف حسناوات روسيات في دائرة الصراع على «شرف منافسة بوتين» من بين 64 مرشحاً في انتخابات الرئاسة الروسية المقررة في 18 مارس/ آذار المقبل، وهو رقم قياسي، ولأول مرة في تاريخ موسكو، وفي استحقاق تبدو نتائجه معروفة سلفاً، حيث ينافس «بوتين» نفسه، بحسب تعبير وسائل الإعلام الروسية، وبالتالي لا معركة انتخابية متوقعة، ورغم ذلك تشارك حسناوات في السباق، ويشغلهن فقط تبادل الاتهامات بينهن بـ «سرقة الأفكار».. بينما أعلنت وزارة الداخلية أن نحو 380 ألف شرطي سيقومون بتأمين مراكز الاقتراع، ( نحو 96 ألف مركز اقتراع لاستقبال أكثر من 100 مليون ناخب روسي لاختيار رئيس البلاد لمدة ست سنوات).       64 مرشحا بينهم:21 مرشحاً حزبياً و43 مرشحاً فردياً، وغالبيتهم الساحقة تركّز أبصارها ليس على الفوز المستحيل، بل على نيل لقب «شرف منافسة بوتين»، باستثناء مرشحي الحزب الشيوعي «بافل غرودينين»، والحزب الليبرالي الديموقراطي «فلاديمير جيرينوفسكي» ـ وبحسب تقدير الدوائر السياسية في موسكو ـ اللذين منحتهما الاستطلاعات 3 و4 في المئة على التوالي، ولن ينال كثير من الباقين على لائحة الترشيح إلا بعض كسور الرقم الواحد.. وجاء استبعاد «أليكسي نافالني»، أبرز رموز المعارضة الذي قررت المحكمة العليا رفض طعنه والتصديق على شطب اسمه من اللائحة، ليثير غضباً في أوساط المعارضة التي بالكاد تناست خلافاتها الكثيرة ولملمت صفوفها خلفه.         وكشفت المعارضة عن الاستياء لغياب «نافالني» عن السباق الرئاسي، بينما  تشارك فيه ممثلة أفلام إباحية، إلى جانب عدد من الحسناوات تراوح أعمارهن بين 26 و36 سنة، ولم يسبق لإحداهن أن مارست العمل السياسي. لكن الحضور النسائي لم يكتمل، إذ استبعدت لجنة الانتخابات «إينا حمزاتوفا» الداغستانية المحجّبة التي تدير مجلة «المسلم». وسبب استبعادها أخطاء في استمارة الترشيح، وليس لكونها مسلمة أو لأنها زوجة مفتي داغستان، وهو اللقب الذي أطلقته عليها الصحافة الروسية وأثار حفيظتها لأنها لا تنافس على مقعد الرئاسة بهذه الصفة.     وإذا كان البعض من المراقبين في موسكون يعتقدون بأن مواجهة جيش صغير من الحسناوات محفوفة بالأخطار، حتى لو كان المنافس هو الزعيم السياسي الروسي فلاديمير بوتين، إلا أن الحديث عن ترشيح وجه نسائي ليس جديدا، في إطار مساعي الكرملين لتغيير الصورة النمطية للمرشحين التقليديين، من زعماء الأحزاب الممثلين في البرلمان، ويصفها بعضهم في روسيا بأنها «معارضة لطيفة ومنزوعة الأنياب»..ولكن الطريف داخل «جيس صغير من الحسناوات» هو الاتهامات المتبادلة بينهن بسرقة الأفكار، إلى جانب الدعاية في المعركة الانتخابية، حيث تؤكد الصحافية والناشطة الحقوقية يكاتيرينا غوردن أنها تخوض الحملة لإصلاح أوضاع البلاد، لكنها لا تتردد في الوقت ذاته في تأكيد أن بوتين هو «السياسي الأكثر ذكاء وإشراقاً، وبالتأكيد سأحتاج إلى نصائحه». ومثلها المرشحة التي وضعت صورة بروفايل لبوتين على خلفية مقطع الفيديو الذي أعلنت فيه ترشيحها!             «غوردن» مرشحة الحزب الرسمي السادس والسبعين في روسيا (حزب الأعمال الصالحة وحماية الأطفال والنساء والحرية والطبيعة والمتقاعدين)، هاجمت المعارضة «كسينيا سوبتشاك» بشراسة، لأن الأخيرة أعلنت في برنامجها أنها تسعى إلى بناء نظام حكم برلماني لا مكان فيه لمنصب الرئيس، معتبرة أنها «تنافس على مقعد تريد إلغاءه».                                 وكانت «فالنتينا ماتفيينكو» رئيسة مجلس الفيدرالية، ومنافسة لبوتين، استهلت المعركة الانتخابية بترشيح شابات في مقتبل العمر لم يسبق لإحداهن ممارسة السياسية، فالمرشحات زميلاتها هن:  كسينيا سوبتشاك 36 عاما مقدمة برامج تلفزيونية جريئة، وابنة عمدة بطرسبورغ السابق أناتولي سوبتشاك الذي كان أول من وضع قدم بوتين على سلم السياسة، وتعرف بمعارضتها الحادة لبوتين، وأقرت أنها لا تفقه كثيرا في السياسة، ولا تملك برامج انتخابية، ولكن ترى ترشحها ضروري للتغيير.. ورشحت نجمة استعراضات الإثارة أنفيسا تشيخوفا 30 عاما نفسها للانتخابات، وتربعت سابقا على عشر «النساء الأكثر إثارة في روسيا»، واقترح ترشيحها لرئاسة حزب «الأعمال الطيبة» الصغير، باعتبار أنها «أفضل من يدافع عن مصالح الشعب».                                 يتوجب على المرشحين المستقلين جمع 300 ألف توقيع للناخبين المؤيدين لهم، على أن لا يتجاوز عدد التواقيع في منطقة واحدة 7،5 ألف.. ومن الواضح أن أبرز المرشحين هم : فلاديمير بوتين، رشحه حزب روسيا الموحدة، كما أيده حزب وطنيو روسيا.. وغينادي زوغانوف، رشحه الحزب الشيوعي لروسيا الاتحادية.. وسيرغي ميرونوف، رشحه حزب روسيا العادلة.. وفلاديمير جيرينوفسكي، رشحه الحزب الليبرالي الديمقراطي الروسي.. وميخائيل بروخوروف، مستقل.       وفقاً لاستطلاعات الرأي، فإن النسب المعلنة في حجم تأييد سيّد الكرملين «بوتين» تراوحت بين 84 في المئة عندما يكون صاحب الاستطلاع مركزاً مقرباً من السلطة، و61 في المئة وفقاً لاستطلاع موازٍ أجراه مركز مستقل..وفي الحاليْن، لا منافس جدياً للرئيس فلاديمير بوتين، والأبصار تتجه ليس إلى نسب التأييد، ولكن إلى نِسب الإقبال المتوقعة في لجان الاقتراع، وسط مخاوف من عزوف الناخبين «الواثقين سلفاً من النتيجة»، ما قد يلقي بظلال من الشكوك على «ضخامة الانتصار»، لذلك فإن الإعلام الرسمي يحض الروس على المشاركة.

مشاركة :