«بوتين» يواجه منافسة «ناعمة» على أبواب الكرملين

  • 11/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

مع اقتراب الموعد الدستوري المقرر لفتح باب الترشيحات للانتخابات الرئاسية المقبلة في روسيا، في  شهرمارس / آذار المقبل، تتزايد حدة الجدل حول ترشح حسناوات روسيات لرئاسة روسيا، ورغم أن هناك من النساء من ترشحن لذات المنصب خلال الدورات السابقة، فان أيًا منهن لم تحظَ بنسبة تصويت «مقبولة» لصالحها.. ولكن الرصد والمتابعة لترشيحات الحسناوات، يأخذ حيزا كبيرا ـ حاليا ـ من اهتمام الدوائر السياسية في موسكو.             وتستعد أربع «حسناوات» روسيات لخوض غمار الانتخابات الرئاسية المرتقبة لسنة 2018، إلى جانب الرئيس الحالي فلاديمير بوتين، وفق صحيفة «فيدوموستي» .. وتضم قائمة المرشحات كلا من: ناتاليا فيليكايا، رئيسة اتحاد النساء الاشتراكي الديمقراطي، وإيرينا فولينيتس، رئيسة منظمة (لجنة ذوي التلاميذ والطلبة)، وإيرينا بيتيليايفا، عضوة المجلس المركزي لحزب روسيا العادلة، والمذيعة التلفزيونية كسينيا سوبتشاك ، والتي تملك ما يؤهلها لمنافسة الرجال على انتخابات الرئاسة الروسية.           المنافسة على «عرش الكرملين»، غير مسبوقة في روسيا الاتحادية، مع عزم الحسناوات منافسة الرئيس فلاديمير بوتين، وهي منافسة محفوفة بالمخاطر في مواجهة جيش صغير من الحسناوات، بحسب رؤية الدوائر السياسية في موسكو، حتى لو كان المنافس هو الزعيم السياسي الروسي فلاديمير بوتين.     ويعتبر الحديث عن ترشيح وجه نسائي ليس جديدا، في إطار مساعي الكرملين لتغيير الصورة النمطية للمرشحين التقليديين، ممثلين في زعماء الأحزاب الممثلين في البرلمان، ويصفها بعضهم في روسيا بأنها «معارضة لطيفة ومنزوعة الأنياب».           أبرز الحسناوات التي بادرت بإعلان توجهها للترشح للرئاسة الروسية:  فالنتينا ماتفيينكو، رئيسة مجلس الفيدرالية .. وإذا كانت ـ  بحسب عدد من السياسيين والإعلاميين في موسكو ـ  جديرة لخوض السباق،  ومنافسة الرئيس بوتين، فإن  الأمر الذي يعده البعض مفاجئا ومثيرا للدهشة، أن تضم قائمة الحسناوات  في  السباق  إلى قصر الكرملين، شابات في مقتبل العمر، لم يسبق لإحداهن ممارسة السياسية، وهن: كسينيا سوبتشاك 36 عاما، مقدمة برامج تلفزيونية جريئة، وابنة عمدة بطرسبورغ السابق أناتولي سوبتشاك الذي كان أول من وضع قدم بوتين على سلم السياسة، وتعرف بمعارضتها الحادة لبوتين، وأقرت أنها لا تفقه كثيرا في السياسة، ولا تملك برامج انتخابية، ولكن ترى ترشحها ضروري للتغيير.  والثانية، نجمة استعراضات الإثارة أنفيسا تشيخوفا 30 عاما ، وتربعت سابقا على عشر «النساء الأكثر إثارة في روسيا»، وتم ترشيحها لرئاسة حزب  صغير «الأعمال الطيبة» الصغير، ويؤكد الحزب أنها «أفضل من يدافع عن مصالح الشعب الروسي».  والثالثة، يلينا بيركوفا 28 عاما، ممثلة أفــــلام إباحية، ودعت معجبيها على فــــيـــســــبـــــوك عبر مقطع مصور إلى دعم قرارها الترشح للرئاسية، وكشفت عن بعض بنود برامجها ، ومن بينها «فرض رقابة على ملابس النساء»، واستخداث مادة «التربية الجنسية» في المدارس.  والرابعة، في الجيش الناعم المنافس لبوتين: الصحفية والناشطة الحقوقية، يكاترينا جوردون 37 عاما، وهي الوحيدة ـ بحسب وسائل الإعلام الروسية ـ التي تضع برنامج انتخابي كامل.. وقالت «بكاترينا»: إنها ستستفيد في حال نجاحها من مشورة الرئيس بوتين، وبررت ذلك بأنه «من الغباء عدم الإفادة من نصائح أكثر السياسيين الروس إشراقا وخبرة».     يذكر أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لم يحسم  حتى الآن في أمر ترشحه للرئاسة، وقال إنه سيقرر الأمر سنة 2018، ووعد في التفكير في الاستجابة لرجاء من طالبوه بالترشح.   وتقول استطلاعات الرأي، إن شعبية الرئيس بوتين في ازدياد مطرد، وانه يمكن أن يفوز بنسبة تزيد عن 75% إذا ما أجريت الانتخابات في الاسابيع القليلة المقبلة. ومن اللافت في هذا الصدد أن مشكلة ضم شبه جزيرة القرم الى روسيا، أو كما تقول الأدبيات الروسية الرسمية «انضمام القرم الى روسيا بموجب نتيجة الاستفتاء الشعبي»، والتي تظل في صدارة أسباب خلافات روسيا مع الغرب وأحد أهم مبررات العقوبات المفروضة ضدها، تقف في صدارة الطفرة الكبيرة والارتفاع المتزايد لنسبة شعبية بوتين في الساحة الروسية.

مشاركة :