أعلنت الإعلامية الأمريكية الشهيرة أوبرا وينفري، اليوم الإثنين، اعتزامها الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية 2020، وفقا لما نقلته فضائية العربية. وأشعل محبو مقدمة البرامج الأمريكية موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في وقت سابق من اليوم، الإثنين، مطالبين إياها بالترشح للانتخابات الرئاسية الأمريكية بعدما ألقت في حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب»، كلمة ملهمة دعما لمن كشفن حوادث التحرش الجنسي داخل هوليوود وخارجها. وانهالت التغريدات تحت وسمي «أوبرا وينفري رئيسة»، و«أوبرا 2020»، بعد انتهاء كلمتها في الحفل، الذي صارت خلاله وينفري أول امرأة من أصل أفريقي تحصل على جائزة «جولدن جلوب» الفخرية عن مجمل أعمالها. وحظيت الممثلة ومقدمة البرامج والمنتجة التليفزيونية الشهيرة وينفري (63 عاما)، بتكريم وحفاوة كمثال يحتذى به وشخصية نسائية قوية، ووينفري هي أيضا الرئيسة التنفيذية لقناة التلفزيون الخاصة «شبكة أوبرا وينفري- أون»، التي تمتلكها. ووسط سيل التغريدات، التي دعت وينفري للترشح في الانتخابات الرئاسية المقبلة في نوفمبر/ تشرين الثاني من عام 2020، كتبت كاسي آرسينولت من تليفزيون بوسطن، «هذا الخطاب كان شاملا.. حان الوقت لأن تكون أوبرا رئيسة». وغرد تشارلز أدلر، مقدم البرامج الحوارية التليفزيونية والحاصل على جائزة إيمي، «ثلاثة رؤساء منذ عام 1980 كانت لديهم قدرة كبيرة على التواصل.. ريجان وكلينتون وأوباما، تستطيع أوبرا وينفري أن تكون التالية». وفي الماضي عبرت وينفري عن عدم اهتمامها بالترشح للرئاسة، وقالت وينفري في مقابلة مع تليفزيون «سي.بي.إس» في أكتوبر/ تشرين الأول، لدى سؤالها عما إذا كانت ستسعى لخوض انتخابات 2020، ردت بالقول، «لن أترشح لأي منصب». لكن صحيفة «لوس أنجلوس تايمز» نقلت عن ستيدمان جراهام، شريكها منذ فترة طويلة قوله أمس الأحد، «الأمر يتوقف على الناس، ستفعل ذلك بالتأكيد». وجاء تكريم وينفري في عام خيمت فيه على الحفل، الأول في موسم جوائز هوليوود والسابق على حفل الأوسكار، ظلال فضيحة تسببت في سقوط العشرات من الرجال النافذين في المجال مع كسر النساء أعواما من الصمت. وارتدت وينفري مثل الكثير من الحضور ثوبا أسود إظهارا لدعمها لضحايا التحرش الجنسي، وانضمت بحصولها على جائزة «سيسل بي. دوميل»، التي تمنحها «جولدن جلوب» سنويا عن مجمل الأعمال إلى قامات في مجال السينما والترفيه من أمثال ميريل ستريب، وستيفن سبيلبرج، وباربرا سترايسند، وصوفيا لورين. واستغلت وينفري خطابها للإشادة بنساء كشفن عن قصص تعرضهن للتحرش الجنسي وانتهاكات، ولإعلان أن «يوما جديدا يلوح في الأفق» للفتيات والسيدات. وقالت وينفري، «وعندما يأتي أخيرا فجر هذا اليوم الجديد سيكون بفضل الكثير من النساء الرائعات، كثيرات منهن هنا الليلة، وبعض الرجال الاستثنائيين جدا الذين يكافحون بقوة ليكونوا قادة يدخلون بنا إلى فترة لا يضطر فيها أي شخص لقول ’أنا أيضا’ مجددا»، في إشارة إلى حركة على مواقع التواصل الاجتماعي استخدمت وسم «مي تو»، لزيادة الوعي بشأن التحرش الجنسي. ونشأت وينفري في فقر مع أم عزباء ثم شقت طريقها إلى النجاح كمقدمة برنامج «ذا أوبرا وينفري شو»، الحواري على مدى 25 عاما قبل أن يتوقف في 2011. وقالت في كلمتها، «أريد أن أعبر عن امتناني لكل النساء اللائي تحملن سنوات من إساءة المعاملة والاعتداء لأنهن، مثل أمي، كان لديهن أطفال يحتاجون الطعام وفواتير يتعين دفعها وأحلام يتطلعن لتحقيقها». واسترجعت وينفري في كلمتها كيف ألهمها وهي طفلة حصول الممثل الأمريكي من أصل أفريقي سيدني بواتييه على جائزة «سيسل بي. دوميل»، وهو أيضا أول ممثل أسود يفوز بجائزة أوسكار أفضل ممثل. وقالت، «يؤثر في بشدة في هذه اللحظة أن هناك بعض الفتيات الصغيرات اللائي يشاهدنني وأنا أصبح أول امرأة سوداء تتلقى الجائزة ذاتها». وشاركت وينفري في الإنتاج والتمثيل في فيلم «سيلما» السينمائي عن الحقوق المدنية في عام 2014، وفي فيلم «ذا إمورتال لايف أوف هنرييتا لاكس» التليفزيوني في عام 2017، كما رشحت في عام 1986 لنيل جائزة أوسكار عن دورها في فيلم «ذا كلر بربل» السينمائي المأخوذ عن رواية ساهمت فيما بعد في تمويل تحويلها إلى مسرحية غنائية على مسارح برودواي، وحتى بعد التوقف عن تقديم برنامجها الحواري اليومي بقي تأثير وينفري على الثقافة الشعبية قويا. وفي العام الماضي قدرت مجلة «فوربس»، أن صافي ثروتها بلغ 3 مليارات دولار، ووضعتها المجلة في المركز الثالث في قائمة أغنى النساء العصاميات في أمريكا.
مشاركة :