القدس ــــ أحمد عبدالفتاح| يعقد المجلس المركزي لمنظمة التحرير الفلسطينية اجتماعا في مدينة رام الله يومي الاحد والإثنين المقبلَين، في وقت ما زالت مشاركة حركتَي حماس والجهاد الإسلامي في اجتماع المجلس قيد الدرس في الاطر القيادية لديهما. وستكون المنظمة أمام مهمة جسيمة؛ إذ عليها أن تختط مساراً جديداً في ظل ظروف دولية واقليمية صعبة، بعد أن أجمع الفلسطينيون على ان قرارات واشنطن وتل أبيب الاخيرة أغلقت مرحلة كاملة، كان عنوانها «اتفاق أوسلو» وطوت صفحة إمكانية التوصل الى اتفاق سلام مع اسرائيل. ووفق أحمد مجدلاني، عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة، فإن اللجنة السياسية للمجلس أعدت سلسلة اقتراحات سيبحثها المجلس وسيتخذ قراراته في شأنها، أهمها إنهاء العلاقات التعاقدية مع إسرائيل بكل تفاصيلها، وأن الحكومة الإسرائيلية الحالية لم تعد شريكا في عملية السلام، إضافة إلى أن واشنطن لم تعد مؤهلة لرعاية عملية السلام، ويجب البحث عن صيغة دولية جديدة. كذلك، تشمل الاقتراحات تغيير طابع ووظيفة السلطة الوطنية الحالية، وتحويلها من سلطة انتقالية إلى دولة تحت الاحتلال، وأن المطلوب تمكينها من ممارسة سيادتها على الأرض المحتلة. وإلغاء الاعتراف المتبادل بين إسرائيل ومنظمة التحرير. وأوضح مجدلاني أن الاقتراحات المقرر البت فيها ستتبعها إجراءات قانونية وسياسية ودبلوماسية، ستكون من مهمات الحكومة الحالية. إلى ذلك، أعلن البيت الأبيض أن نائب الرئيس الأميركي مايك بنس سيزور مصر والأردن وإسرائيل خلال الفترة من 20 إلى 23 الجاري، في جولة كانت مقررة بداية الشهر الماضي، بعد أن اعترف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل. وذكر البيت الأبيض أن بنس سيجري محادثات مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.