أعربت الأمم المتحدة، اليَوْم الاثنين، عن قلقها بشأن اعتقال السطات الصهيونية للطفلة الفلسطينية عهد التميمي. وقال استيفان دوغريك، المتحدث  باسم الأمين العام للأمم المتحدةن خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم، بنيويوك: "نحن نولي اهتماما عندما يتعلق الأمر باعتقال الأطفال، وهذا أمر واضح في موقفنا اليَوْم". وأضاف: "نحن قلقون إزاء اعتقالها (عهد)، لأن الناس ينبغي أن يكون لديهم الحق في التعبير". وجدد دوغريك تأكيده على موقف الأمين لمنظمته، أنطونيو غوتيريش، بشأن مدينة القدس، معتبرا أنّ "قضية القدس تقع ضمن قضايا الحل النهائي التي ينبغي التفاوض بشأنها بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني". وتابع: "موقفنا بشلان القدس عبرنا عنه عندما أعلنت الادارة الامريكية اعترافها بالمدينة عاصمة للكيان الصهيوني، ونقل سفارتها إليها، وهذا هو نفس موقفنا إزاء إعلان غواتيمالا (أعلنت نقل سفارتها للقدس)، وحيال أيّ دولة عضو بالأمم المتحدة تقرر نقل سفارتها إلى القدس".  واعتقلت القوات الصهيونية الطفلة عهد، فجر يوم 19 ديسمبر الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين صهيونيين من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله. وأظهر مقطع الفيديو عهد وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في الكيان الصهيوني، والذين اعتبروا ذلك "إهانة لجيشهم".  وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع الصهيوني، أفيغدور ليبرمان، آنذاك، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده. وبالفعل قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان أثناء محاولتها زيارة ابنتها. وفي 6 ديسمبر الماضي، الاعتراف بالقدس (بشقيها الشرقي والغربي)، عاصمةً للكيان الصهيوني، ونقل سفارة بلاده إليها، ما أثار غضبًا عربيًا وإسلاميًا، وقلقًا وتحذيرات دولية. ;