لوس أنجلوس (أ ف ب) أعلنت هوليود بصوت واحد، خلال حفل توزيع جوائز «جولدن جلوب» فجر أمس، الحرب على ثقافة العنف ضد النساء المنتشرة في أوساطها مع انطلاق موسم المكافآت السنوية. وكان فيلم (ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينج ميزوري/ ثلاث لوحات إعلانية خارج ايبنج، ميسوري) للمخرج مارتن ماكدوناه الفائز الأكبر في الأمسية مع حصده أربع جوائز، ما يعطيه دفعاً قوياً على صعيد جوائز الأوسكار التي توزع في مارس المقبل، إلا أن الجوائز لم تكن نجمة الأمسية، بل النداءات التي أطلقها نجوم كثر حول الحاجة إلى لملمة الجراح والمضي قدماً. وقالت الممثلة ومقدمة البرامج النافذة أوبرا وينفري عند تسلمها جائزة عن مجمل مسيرتها: «النطق بالحقيقة هو السلاح الأمضى المتوافر لدينا جميعاً». وأضافت: «لفترة طويلة جداً لم يسمع صوت المرأة، أو لم تؤخذ على محمل الجد عندما كانت تتجرأ على البوح بالحقيقة في مواجهة نفوذ هؤلاء الرجال. إلا أن ذلك الزمن ولى!» فوقف لها الحضور مصفقاً. ولونت نخبة نجوم هوليود السجادة الحمراء بالأسود متخلية على الألوان البراقة، للتنديد بسلوك المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين وآخرين وردت أسماؤهم في فضائح وادعاءات بسلوك غير مناسب. وتماشياً مع الأجواء السائدة، توزعت الجوائز الرئيسة على أفلام وبرامج تلفزيونية تروي قصص نساء مثل «ثري بيلبوردز» و «ليدي بيرد» في السينما و«ذي هاندمايدز تايل»، و«بيج ليتل لايز» على صعيد التلفزيون. وكانت الرسالة المهيمنة في حفل الجوائز التي تمنحها جمعية الصحافة الأجنبية في هوليوود هي الدعوة إلى التغير المتواصل. وقالت ميريل ستريب التي كانت مرشحة للفوز عن دورها في «ذي بوست/ شكل الماء»، على السجادة الحمراء: «يدرك الناس اليوم وجود عدم توازن في القوة. وقد أدى ذلك إلى استغلال في أوساطنا.. وهو منتشر على كل الصعد». ... المزيد
مشاركة :