نجوم هوليوود يعلنون الحرب على العنف الجنسي

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت هوليوود بصوت واحد خلال حفلة توزيع جوائز غولدن غلوب الحرب على ثقافة التحرش والعنف الجنسيين المنتشرة في أوساطها. وكان فيلم «ثري بيلبوردز آوتسايد إيبينغ ميزوري» للمخرج مارتن ماكدوناه الفائز الأكبر ليل الأحد- الاثنين مع حصده أربع جوائز، ما يعطيه دفعاً قوياً قبل جوائز الأوسكار التي توزع في آذار (مارس). وفاز الفيلم الكوميدي «ليدي بيرد» بجائزة أفضل فيلم كوميدي، وحصلت بطلته سيرشا رونان على جائزة أفضل ممثلة كوميدية. وفاز غاري أولدمان بجائزة أفضل ممثل في فيلم درامي عن دوره في «داركست آور» من إنتاج فوكاس فيتشرز وجسد فيه شخصية ونستون تشرشل الزعيم البريطاني في زمن الحرب. وحصلت فرانسيس ماكدورماند على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم «ثري بيلبوردز» الذي أنتجته «فوكس سيرشلايتس». ونال جيمس فرانكو جائزة أفضل ممثل كوميدي عن دوره في فيلم «ذا ديزاستر أرتيست» من إنتاج «إيه 24». ونال المخرج المكسيكي غييرمو ديل تورو جائزة أفضل مخرج عن فيلم الخيال السحري «ذا شيب أوف ووتر». وفي فئة الدراما التلفزيونية حصد مسلسلا «هاندميدز تيل» و «بيغ ليتل لايز» النصيب الأكبر من جوائز غولدن غلوب علماً أن المسلسلين يتمحوران على المرأة. وفاز «هاندميدز تيل» المأخوذ عن رواية لمارغريت أتوود تحمل الاسم نفسه بجائزة أفضل مسلسل درامي ونالت بطلته إليزابيث موس جائزة أفضل ممثلة. إلا أن الجوائز لم تكن نجمة الأمسية بل النداءات التي أطلقها نجوم كثر حول الحاجة إلى لملمة الجراح والمضي قدماً. وقالت الممثلة ومقدمة البرامج أوبرا وينفري عند تسلمها جائزة عن مجمل مسيرتها: «النطق بالحقيقة هو السلاح الأمضى المتوافر لدينا جميعاً». وأضافت: «لفترة طويلة جداً لم يُسمع صوت المرأة أو لم تؤخذ على محمل الجد عندما كانت تتجرأ على البوح بالحقيقة في مواجهة نفوذ هؤلاء الرجال. إلا أن ذلك الزمن ولّى!»، فوقف لها الحضور مصفقاً. ولونت نخبة نجوم هوليوود السجادة الحمراء بالأسود متخلية عن الألوان البراقة للتنديد بسلوك المنتج الهوليوودي النافذ هارفي واينستين وآخرين وردت أسماؤهم في فضائح وادعاءات تتصل بسلوك جنسي شائن. وقالت ميريل ستريب التي كانت مرشحة للفوز عن دورها في «ذي بوست»، على السجادة الحمراء: «يدرك الناس اليوم وجود عدم توازن في القوة. وقد أدى ذلك إلى استغلال في أوساطنا منتشر على كل الأصعدة». وافتتح سيث مييرز الذي قدم الحفلة للمرة الأولى، الأمسية بسلسلة من النكات حول أوساط هوليوود ما بعد حقبة وايسنتين. وقال الفكاهي الذي يقدم برنامج «ذي لايت نايت شو» عبر «أن بي سي»: «نحن في عام 2018، الماريوانا باتت مسموحة والتحرش الجنسي ليس مسموحاً. ستكون سنة جيدة». وأضاف: «بالنسبة إلى المرشحين الرجال في القاعة اليوم أنها المرة الأولى في غضون ثلاثة أشهر لا يثير النطق بأسمائكم رعدة في نفوسكم». وقد كان لفيلم «ثري بيلبوردز» من إخراج مارتن ماكدوناه حصة الأسد في الأمسية، وهو يروي قصة أم تواجه السلطات المحلية لحل لغز قتل ابنتها. وحصد الفيلم جوائز أفضل عمل درامي وأفضل سيناريو وأفضل ممثلة لفرانسيس ماكدورماند وأفضل ممثل في دور ثانوي لسام روكويل. وأكدت ماكدورماند وسط تصفيق الحضور أن «النساء حضرن ليس بفضل الطعام الذي يحضّرنه بل بسبب عملهن»، مشيرة إلى «حدوث زلزال في هيكلية النفوذ في أوساطنا». وخلت الترشيحات لجائزة أفضل مخرج من أسماء نسائية ما أثار تعليقات لاذعة من بعض مقدمي الحفلة من أمثال ناتالي بورتمان وجيسيكا تشاستاين وباربرا سترايسند.

مشاركة :