الرياض - وكالات: قالت مصادر سعودية مطلعة أنه تم نقل من تبقى من المحتجزين في فندق «ريتز كارلتون» إلى سجن الحائر جنوب الرياض، أكثر سجون المملكة حراسة، والذي اشتهر في العقدين الماضيين بإيوائه النشطاء السياسيين المطالبين بالإصلاحات، إضافة إلى متهمي الإرهاب. وتفيد المصادر أن المحتجزين الذين تم نقلهم يلامس عددهم 60 شخصاً، ومن أبرزهم الأمير الوليد بن طلال، أشهر معتقلي الريتز، إضافة إلى الأمير تركي بن عبدالله، أمير الرياض السابق وعدد من المسؤولين الحكوميين، الرافضين للتسوية مع الدولة. ورجحت المصادر أن غالبية الأسماء من الأمراء قد رفضوا تسوية مقدمة من الدولة بالاستحواذ على نسبة مرتفعة من أموالهم وممتلكاتهم لقاء الإفراج عنهم، الأمر الذي يعارضه الوليد بن طلال بشدة والذي يرى أن اعتقاله كان كيدياً، ولا علاقة لذلك بشبهات فساد حوله ويرفض محاكمة محلية له، إذ يطالب بمحاكمة دولية وبحضور شركاء له، الأمر الذي وضع ولي العهد، محمد بن سلمان في مأزق حقيقي. وكانت لجنة الفساد قد وجهت تهمة غسل الأموال له، ومقارنة بالريتز، فإن حجرات وزنزانات سجن الحائر تفتقر إلى فخامة الريتز، على الرغم من وجود جناح خاص يختلف عن باقي الزنازين لجهة فخامته مخصص لكبار الشخصيات. وكانت مواقع الحجز الشهيرة مثل «بوكينجز» قد شرعت في فتح باب الحجوزات في فندق الريتز لشهر فبراير القادم. وتعتبر نسبة الحجوزات مرتفعة للغاية، الأمر الذي جعل من إيجاد حجرة مناسبة بسعر معقول صعباً للغاية إلى ذلك علق الأمير السعودي عبدالله بن سعود بن محمد آل سعود على حادث اعتقال 11 أميرًا تجمهروا بقصر الحكم بالعاصمة الرياض، مؤكدا أن احتجاجهم كان بسبب سجن أبناء عمومتهم. وقال عبدالله في تسجيل صوتي، أمس، إن احتجاجهم كان بسبب سجن أبناء عمومتهم وليس من أجل الفواتير والمخصصات، كما ذكر إعلام. ومن جانبها كشفت الأميرة السعودية نوف بنت عبدالله بن سعود شقيقة الأمير بندر عن اعتقاله ضمن الأمراء المحتجين الذين تجمهروا أمام قصر الحكم في الرياض، الخميس الماضي. ونشرت الأميرة نوف عبر صفحتها على موقع تويتر، صور لشقيقها، قائلة: أستودعتك يا الله، شقيقي وحبيبي بندر فأنت حسيبنا ومولانا. وأكد تداول المغردون التغريدة مؤكدين أن الأمير بندر وهو والد زوجة مشعل بن عبدالله وهو ابن صيتة شقيقة الملك عبدالله أن اعتقاله يؤكد أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان سيعتقل كل الأمراء المعارضين لتوليه العرش. وقال أحد الحسابات عبر تويتر، إن خبر اعتقال الأمير بندر يؤكد استمرار محمد بن سلمان بضرب وإقصاء الأمراء المخالفين له أو حتى المقربين من ملوك سابقين أو أمراء منافسين، موضحًا أن الاعتقالات جاءت نتيجة خلافات وتمرد.