إنشاء أول رابطة لمحاربة التصحر ورفع الوعي البيئي في الشرقية

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

يعمل عدد من الشباب المتطوعين بمحافظة النعيرية على محاربة التصحر، وذلك برفع الوعي البيئي من خلال إنشاء أول رابطة بالشرقية تهتم بالتشجير والتعرف على التجارب واكتساب الخبرات من الروابط الأخرى. وذكر رئيس رابطة النعيرية الخضراء جاسم القحطاني أن هذه الرابطة تضم 9 شباب متطوعين يسعون من خلال الرابطة إلى التشجير ومحاربة التصحر على مستوى المملكة ودول الخليج، مشيرا إلى أن هناك جهودا مشتركة مع الروابط الأخرى في تبادل الخبرات وتجارب التشجير، وتبادل كذلك البذور أو المشاركة في جمعها، وذكر أن أهداف إنشاء الرابطة تأتي لرفع الوعي البيئي بين أفراد المجتمع، وتفعيل دور المجتمع في المشاركة في محاربة التصحر، والتعريف بالنباتات المحلية المنقرضة أو التي هي على وشك الانقراض وسبل المحافظة عليها، وتنبيه المجتمع بأهمية جمع البذور وسبل إنباتها وإعادتها إلى الطبيعة، ومحاربة الرعي الجائر بإبراز أضراره المتمثلة في اتساع رقعة التصحر، والتنبيه على خطورة الجفاف وانعدام الغطاء النباتي، وأثره السلبي على الجهاز التنفسي وانخفاض نسبة الأمطار، وإفهام المواطن بواجبه تجاه البيئة وأن عليه أن يغرس مثل ما أنه يقطع، لافتا إلى أن رابطة النعيرية الخضراء قد قامت بكثير من الفعاليات وعقد كثير من اللقاءات لرفع الوعي البيئي داخل المجتمع، وإلقاء كلمات في بعض المدارس لرفع مستوى وعي الطلاب، كما قامت الرابطة بتوزيع شتلات متنوعة على المهتمين، وتوزيع كميات كثيرة من البذور المتنوعة على المواطنين، وأوضح القحطاني أن كثيرا من النباتات انقرضت اليوم ولم يعد منها إلا اسمها المتداول، وما بقي اليوم فهو في حكم المنقرض كالشنان والغضا والعبل والثمام والطرفاء والعندب والعرفج والعلقا وغيرها. وأضاف: نسعى إلى إنشاء متنزه بري في النعيرية وجار العمل عليه حاليا، وهو متنزه خاص بالأشجار البيئية المحلية فقط، وهو ما يوفر متنزها بريا قريبا يحاكي واقع المنطقة قديما ويقع تحت مسؤولية الجهات الرسمية، إلى جانب توزيع ألف شتلة من شتلات الأشجار المعمرة على أهل الحلال والتي تتحمل العوامل المناخية القاسية كالسدر والطلح ونحو ذلك، وكذلك إحياء سنة الغرس في النفوس، وتجسيد هاجس الحفاظ على البيئة داخل كل مواطن غيور على وطنه، وحماية الفياض المحيطة بالنعيرية وإعادة تأهيلها للزوار، وأكد أن النعيرية تعتبر ثالث منطقة في المملكة في ارتفاع درجة الحرارة، بعد حفر الباطن والأحساء وتتوفر فيها المياه بغزارة ويوجد بها رعاة للمواشي بكثرة، ومع ذلك لم تلق حظها من الاهتمام بالتشجير ومحاربة التصحر، وتنظيم الرعي، حيث يعتبر الرعي الجائر هو السبب الرئيس لتدهور الغطاء النباتي، متأملا أن يرى الجميع النعيرية وما حولها غابة خضراء كما كانت.

مشاركة :