التقى رئيس حكومة الوفاق الوطني فائز السراج في العاصمة الليبية طرابلس أمس، رئيس بعثة الأمم المتحدة في ليبيا غسان سلامة، واستعرض معه آخر مستجدات العملية السياسية، وتطورات تنفيذ الخطة الدولية التي اقترحها سلامة للحل. كما ناقش المسؤولان عودة نازحي تاورغاء إلى مدينتهم، وفقاً للاتفاق الموقع برعاية حكومة الوفاق. من جهة أخرى، تفقّد آمر المنطقة العسكرية الغربية أسامة جويلي معبر راس جدير الحدودي أمس، للإشراف على تسليمه إلى الشرطة العسكرية والأمن المركزي التابعين لحكومة الوفاق، لتأمينه تنفيذاً للاتفاق الذي تم خلال اجتماعات القيادات العسكرية الذي عُقد قبل يومين. وكان الجويلي وصل أمس ظهراً، إلى مركز تدريب زوارة التابع للمنطقة العسكرية الغربية، حيث عقد اجتماعاً مع الضباط والعسكريين. وأكد الجويلي أنه اتُفق مع أعيان زوارة على إعادة تشكيل العاملين والموظفين في معبر راس جدير، فيما كُلِّفت مديرية أمن راس جدير باستلام بوابة الأمن العام، إضافة إلى تكليف قوة من الشرطة العسكرية والأمن المركزي بتأمين المعبر. وكانت قوات تابعة للمنطقة العسكرية الغربية بقيادة جويلي، هاجمت منذ أيام عدداً من المواقع في زوارة ومنطقة أبو كماش بهدف بسط سيطرة القوات التابعة للحكومة الوفاق على المنطقة. على صعيد آخر، صرح قائد «الجيش الوطني» المشير خليفة حفتر في مقابلة صحافية نُشرت أمس، أن السراج بات «رهينة الميليشيات» في طرابلس، ولا يملك «أيدي» تمكّنه من فرض سيطرته على العاصمة، كاشفاً أنه خلال لقاءات مع السراج، حضه على أن يكون «حازماً» مع الوضع الملتبس في طرابلس، لافتاً إلى أن السراج كان يعده دائماً بـ «الحزم» وتغيير الأوضاع، لكنه لم يكن يفعل شيئاً على الأرض. واعتبر حفتر أن سيف الإسلام القذافي «فقير سياسياً، ومن السذاجة المراهنة عليه سياسياً، لأنه لا يملك قاعدة تؤهله للعب دور في المرحلة المقبلة».
مشاركة :