إجراءات إسرائيلية لمنع «تحويل» سورية قاعدة إيرانية

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

أكد وزير الطاقة الإسرائيلي عضو الحكومة المصغرة للشؤون السياسية والأمنية يوفال شطاينتس تقارير أشارت إلى أن الحكومة أجرت في الأيام الأخيرة سلسلة نقاشات استراتيجية مطوّلة، كان آخرها أول من أمس، للبحث في تطورات «الجبهة الشمالية» (مع سورية ولبنان)، خصوصاً سيناريو «اليوم التالي» لانتهاء الحرب في سورية واستعادة النظام السيطرة على غالبية مساحة البلاد، إضافة إلى «جهود إيران لتحويل سورية إلى قاعدة عسكرية قبالة إسرائيل»، وهو ما تشدّد تل أبيب على ضرورة منعه. وقال شطاينتس أمس، إن «الحكومة المصغرة تبحث كماً هائلاً من القضايا بعيداً من أنظار الجمهور، فالشرق الأوسط هائج وعاصف حولنا، وقلقنا الرئيسي هو من محاولات إيران التمركز العسكري في سورية، وعليه يقوم رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو بعمل كبير ومتشعب للجم هذا التمركز». وأفادت القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي التي بثت النبأ، بأن الحكومة المصغرة بحثت في نشاط إيران و «حزب الله» في سورية ولبنان والتأهب الإسرائيلي لـ «اليوم التالي» لانتهاء الحرب الأهلية في سورية وسيطرة القوات النظامية مجدداً على غالبية أراضي البلاد. وكشف شطاينتس أن الحكومة ناقشت المسألة بأبعادها الاستراتيجية والتكتيكية، إضافة إلى النشاط الديبلوماسي المطلوب أمام روسيا والولايات المتحدة، لمنع تحويل سورية إلى قاعدة إيرانية. وأكد أن رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو أبدى قلقه من جهود إيران لتعزيز وجودها في سورية، «ما يدفعنا إلى القيام بعمليات ونشاطات سياسية واستخباراتية – أمنية لمنع تحويلها إلى قاعدة إيرانية». وزاد أنه «على رغم أن تعزيز الحضور الإيراني قد يستغرق بضع سنوات، إلّا أننا حازمون في منع هذا الاحتمال»، مؤكداً أن إسرائيل لن تقبل بأن ترى في سورية قواعد لسلاح الجو الإيراني أو كتائب لـ «الحرس الثوري». وأضاف: «نحن عازمون على منع ذلك، ولن نقبل بأن تستغل إيران الحرب الأهلية الدموية لتحوّل سورية إلى قاعدة عسكرية قبالة إسرائيل». وأوضح أن نتانياهو «أجرى في الأسابيع الأخيرة اتصالات مع عدد من زعماء العالم، حذرهم فيها من انعكاسات الوضع القابل للانفجار نتيجة تعزيز إيران أذرعها ووجودها في سورية ولبنان من خلال حزب الله وميليشيات شيعية». وأفادت الإذاعة الإسرائيلية بأن نتانياهو حذّر في اتصالاته الهاتفية مع المستشارة الألمانية أنغيلا مركل ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، من أن الوجود الإيراني في سورية «سيشعل حرباً بين منظمات إرهابية سنية وشيعية تنعكس نتيجتها على دولتيهما وغيرهما من خلال عودة تدفق مئات آلاف اللاجئين إلى أوروبا، وعليه ينبغي أن تكون لألمانيا وبريطانيا وبقية دول أوروبا مصلحة مشتركة مع إسرائيل لمنع أي وجود لإيران وأذرعها في الأراضي السورية». وذكرت القناة العاشرة أن المؤسسة الأمنية تنظر إلى «التهديد من لبنان» على أنه التهديد الأخطر على إسرائيل، ما دفع بوزير الدفاع أفيغدور ليبرمان إلى التصريح قبل شهرين بأن «إسرائيل تعتبر سورية ولبنان جبهة واحدة في الحرب المقبلة». كذلك، لفتت القناة إلى أن «معهد دراسات الأمن القومي» كان اعتبر في تقريره الأخير في شأن التهديدات التي تواجهها إسرائيل في العام الجديد أن ما وصفه بـ «حرب الشمال الأولى في مواجهة سورية وحزب الله وإيران، هو التهديد الأول المتربص بإسرائيل».

مشاركة :