مقاتلون أكراد في سوريا يبثون شريط فيديو لجهادية فرنسية معتقلة لديهم

  • 1/9/2018
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

الجهادية الفرنسية إميلي كونيغ تنفي، في شريطي فيديو بثتهما وحدات حماية الشعب، ما صرحت به والدتها عن تعرضها للتعذيب.العرب  [نُشر في 2018/01/09]لم أتعرّض لأي تعذيب باريس - بثّت وحدات حماية الشعب الكردي الاثنين شريطي فيديو ظهرت فيهما الجهادية الفرنسية إميلي كونيغ (33 عاما) التي اعتقلتها الميليشيات الكردية في سوريا بعدما أدت دورا رئيسيا في الدعاية والتجنيد عبر الانترنت لحساب تنظيم داعش، وهي تنفي تعرضها لأي تعذيب منذ اعتقالها في مطلع ديسمبر الماضي. وفي الفيديو الاول ظهرت الشابة امام الكاميرا حاسرة الرأس وهي تقول بعربية ركيكة "لم أتعرض لأي تعذيب"، مضيفة ان "التحقيق كان عبارة عن بضعة أسئلة فقط والتقاط بعض الصور لي وأخذ بصماتي، هكذا فقط، الأمر كله استغرق ساعة او ساعتين فقط". وفي شريط ثان تكلمت فيه هذه المرة بالفرنسية قالت الجهادية "لقد قدموا لي المأكل والمشرب وسجائر وعاملوني دوما معاملة جيدة. الحمد لله، لم أتلق أي معاملة سيئة". والأسبوع الماضي قالت والدة كونيغ لصحيفة "ويست فرانس" ان ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف لتقول لها "انها معتقلة في معسكر كردي، لقد تم استجوابها وتعذيبها"، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل "لاعادتها" إلى فرنسا مع اطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سوريا. وردا على سؤال لوكالة فرانس برس اكد برونو فيناي وكيل الدفاع عن كونيغ ان المرأة التي ظهرت في شريطي الفيديو هي بالفعل موكلته، مشيرا إلى ان "هذا الفيديو يؤكد روح التعاون التي تتمتع بها حاليا ايميلي كونيغ". ولكن المحامي شكك في الظروف التي رافقت تصوير الفيديو وقال "يمكن ان يكون بعض ما قالته قد املي عليها بالنظر إلى تفاصيل حياتها اليومية التي اعرفها". ونشرت وحدات حماية الشعب الكردي على موقعها الالكتروني هذين الشريطين دون ان توضح اين ومتى تم تصويرهما. وكونيغ هي من اوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالجهاديين، إذ انها سافرت إلى سوريا في 2012 تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زواجها الأول، وتزوجت بعيد وصولها إلى "ميدان الجهاد" بجهادي قتل لاحقا. وفي سبتمبر 2014 ادرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك ادرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء "للمقاتلين الأجانب الإرهابيين". وولدت إميلي كونيغ في لوريان بمقاطعة موربيان لأب دركي في أسرة من اربعة اطفال كانت هي اصغرهم سنا وما ان بلغت العامين حتى ترك الوالد الأبناء الأربعة لوالدتهم وانفصل عنها لتتولى هي لوحدها مهمة تربيتهم. التحقت الطفلة بمدرسة البلدة وكانت فترة دراستها عادية إلى ان تعرفت إلى شاب من أصول جزائرية فتزوجت منه بعد أن اعتنقت الاسلام وانجبت منه طفلين قبل ان يسجن زوجها بتهمة الاتجار بالمخدرات. وبعيد إسلامها تعلمت كونيغ اللغة العربية ثم ارتدت النقاب وبدأت مشوارها في عالم التشدد عبر التواصل مع جماعة "فرسان العزة" الإسلامية التي كانت تنشط في مدينة نانت (غرب) قبل ان تحظرها السلطات. ومنذ 2010 كانت بنقابها تقف قرب مسجد بلدتها لوريان وبيدها منشورات تدعو للجهاد تحاول توزيعها. وفي ربيع 2012 استدعيت للمثول امام محكمة فرفضت نزع النقاب عن وجهها وتشاجرت مع احد الحراس وصوّرت المواجهة في شريط فيديو نشرته على يوتيوب. وعلى الإثر تركت الجهادية الشابة طفليها في رعاية والدتها وغادرت فرنسا إلى سوريا للالتحاق بزوجها الجديد.

مشاركة :