مقاتلون أكراد يبثون شريطي فيديو لـ «إرهابية» فرنسية مُعتقلة لديهم

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

بثّت «وحدات حماية الشعب» الكردية شريطي فيديو ظهرت فيهما الفرنسية إميلي كونيغ (33 سنة) التي اعتقلها المقاتلون الأكراد في سورية بعدما أدت دوراً رئيسياً في الدعاية والتجنيد عبر الإنترنت لحساب تنظيم «داعش». وفي الفيديو الأول، ظهرت الشابة أمام الكاميرا حاسرة الرأس وهي تقول بعربية ركيكة «لم أتعرّض لأي تعذيب»، مضيفة أن «التحقيق كان عبارة عن بضع أسئلة فقط والتقاط بعض الصور لي وأخذ بصماتي، هكذا فقط، الأمر كله استغرق ساعة أو ساعتين فقط». وفي الثاني، تكلمت فيه بالفرنسية قالت كونيغ: «لقد قدموا لي (الأكراد) المأكل والمشرب وسجائر وعاملوني دوماً معاملة جيدة. الحمدلله، لم أتلق أي معاملة سيئة». وكانت والدة كونيغ قالت لصحيفة «ويست فرانس» الأسبوع الماضي أن ابنتها اتصلت بها عبر الهاتف لتقول لها: «إنها معتقلة في معسكر كردي، لقد تم استجوابها وتعذيبها»، مطالبة السلطات الفرنسية بالتدخل «لإعادتها» إلى فرنسا مع أطفالها الثلاثة الذين ولدتهم في سورية. وأكد وكيل الدفاع عن كونيغ برونو فيناي أن المرأة التي ظهرت في شريطي الفيديو هي بالفعل موكلته، مشيراً إلى أن «هذا الفيديو يؤكد روح التعاون التي تتمتع بها حالياً إميلي كونيغ». لكنّ المحامي شكك في الظروف التي رافقت تصوير الفيديو، مشيراً إلى إمكان أن تكون أجبرت على الإدلاء بهذه الأقوال. ونشرت «الوحدات» الكردية على موقعها الإلكتروني هذين الشريطين، من دون أن توضح أين ومتى تم تصويرهما. وكونيغ هي من أوائل الفرنسيات اللواتي تركن بلدهن للالتحاق بالإرهابيين، إذ إنها سافرت إلى سورية عام 2012، تاركة لأمها مهمة تربية طفليها من زواجها الأول، وتزوّجت بعيد وصولها إلى «ميدان الجهاد» بإرهابي قُتل لاحقاً. وفي أيلول (سبتمبر) عام 2014، أدرجت الأمم المتحدة اسمها على قائمتها السوداء للمقاتلين الأكثر خطورة، وبعد عام من ذلك أدرجتها الولايات المتحدة على قائمتها السوداء «للمقاتلين الأجانب الإرهابيين». وولدت كونيغ في لوريان بمقاطعة موربيان، وتزوّجت بشاب من أصول جزائرية بعد أن اعتنقت الإسلام وأنجبت منه طفلين قبل أن يُسجن بتهمة الإتجار بالمخدرات. وبعد إسلامها تعلمت كونيغ اللغة العربية، ثم ارتدت النقاب وبدأت مشوارها في عالم التطرف عبر التواصل مع جماعة «فرسان العزة» الإسلامية التي كانت تنشط في مدينة نانت (غرب) قبل أن تحظرها السلطات. ومنذ عام 2010، كانت بنقابها تقف قرب مسجد بلدتها لوريان وفي يدها منشورات تدعو إلى «الجهاد». وفي ربيع عام 2012، استدعيت للمثول أمام محكمة فرفضت نزع النقاب عن وجهها وتشاجرت مع أحد الحراس وصوّرت المواجهة في شريط فيديو نشرته على يوتيوب. وعلى الأثر تركت الشابة طفليها في رعاية والدتها وغادرت فرنسا إلى سورية للالتحاق بزوجها الجديد.

مشاركة :