كتب - عبدالله الجديع: يلاحظ المتابع للشأن الهلالي هذه الأيام حالة التفاؤل المبالغة بتحقيق البطولة الآسيوية رغم تبقي مباراتي النهائي أمام الفريق الجديد» سيدني الأسترالي « نهاية الشهر الحالي ذهاباً بتاريخ 25 /10 /2014م في أسترالياً وإياباً في الرياض يوم 1 / 11 /2014م. وخشية من الثقة التي طغت على بعض الهلاليين وضمانهم نيل البطولة حسب منظورهم « العاطفي « كأن المنافس لا يطمح كما يطمح إليه الهلاليون بتحقيق البطولة الأكبر والأغلى على مستوى القارة الصفراء ، فالتاريخ يقدم لنا الدروس والعبِر من مباريات سابقة خسرها الهلال رغم أفضليته غالباً من ناحية الأسماء والجماهيرية والأداء، بسبب التقليل من الخصم وضمان النتيجة ثم ينصدم محبو الفريق بالخروج المرير إثر حدوث ما لم يكن حسبانه خلال دقائق المباراة ،فالكرة تخدم من يخدمها أيا كان ولا تعترف بالأسماء. وتأتي هذه الدوافع والاحتمالات بالمنطق لا تقليلا من الزعيم الفريق البطل الذي اعتاد على ترويض الصعاب وإسعاد جماهيره لإكمال المسيرة الناجحة والظفر بالبطولة الآسيوية السابعة شريطة الحضور الذهني والفني الجيّد وعدم الانشغال بما هو خارج الملعب من أطروحات مغرضة يسعى خلفها كارهو « الفريق الأزرق « للنكاية به وبنجومه ، والشواهد كثيرة في هذا الجانب لعل آخرها ما تطرقت إليه إحدى وسائل الإعلام الأسترالية أن خصوم الهلال يقودون حملة لدعم الفريق الأسترالي في وسائل التواصل الاجتماعي ، بالإضافة إلى ترويج أنباء تغيير ملعب المباراة وطاقم التحكيم. فيما يصف محللو كرة القدم الطرف الآخر فريق» سيدني « الناشئ حديثاً بالفريق الصعب على أرضه نظير إجادته الأسلوب الدفاعي المحكم والاعتماد على المرتدات السريعة ، وبهذا الأسلوب تجاوز فريق «غوانزو» الصيني حامل لقب النسخة الماضية وفريق « سيئول « الكوري الجنوبي في الأدوار السابقة إلى جانب البنية الجسمانية القوية لعناصره، الأمر الذي يتطلب من مدرب الهلال ولاعبيه التحضير الجيد والاستعداد التام للخروج بنتيجة إيجابية تريّحه نسبياً في مباراة الختام على درة الملاعب، فالوصول للنهائي ليس كافياً لطموحات جماهير الزعيم التي لا ترضى بغير البطولات كما اعتادت من فريقها، مع الأخذ بالاعتبار عدم نسيان مباراة الشباب دورياً التي تسبق مباراتي الآسيوية ، أي بعد أسبوع من الآن تقريباً وتتركز أهميتها بالحصول على النقاط الثلاث وعدم التعثر لا قدر الله. وتجدر الإشارة إلى حديث رئيس الهلال المتزن عبر حسابه الشخصي بشبكة التويتر قبل يومين، بعدم المبالغة في الفرح وصعوبة الفريق الأسترالي وعدم الاستهانة به، مما يعطي إيحاءً جيداً في هذا الجانب المهم داخل البيت الهلالي قبل حلول النهائي الذي لا يقبل أنصاف الحلول فإما تردد جماهيره مقولتها الشهيرة «اللي ما يجي بالساهل، يجي بالهلال» أو على النقيض «كنت أظن وخاب ظني « وهذا ما لا تتمناه الجماهير الزرقاء.
مشاركة :