قال رئيس جهاز المخابرات الخارجية الإسرائيلي "الموساد"، يوسي كوهين، إن لدى إسرائيل "عيونا وآذانا وأكثر من ذلك في إيران"، مستبعدا في الوقت ذاته قدرة الاحتجاجات الحالية على الإطاحة بالنظام الحالي. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن كوهين قوله في مؤتمر في القدس، اليوم، إن الاحتجاجات الإيرانية الأخيرة "لن تسفر عن زعزعة النظام الحاكم في إيران". وأضاف: "سيكون من دواعي سروري أن يحدث انقلاب اجتماعي، ولكن اعتقد بأن هذا الأمر قد يحصل مستقبلا". ورأى كوهين أن لإيران "خطة استراتيجية بعيدة المدى، هدفها تحقيق رؤيا بسط سيطرتها على الشرق الأوسط". وقال: "إن الإيرانيين يزحفون دون أي عائق باتجاه الشرق الأوسط مع قوات كبيرة للغاية، منها فرق تابعة للحرس الثوري، بحيث يتدفق مقاتلون شيعة بينهم أفغان إلى المنطقة، عبر ممر جوي وبري عكفت إيران على تشكيله". من جهة ثانية، وصف كوهين العلاقات الأمريكية الإسرائيلية بأنها "فريدة". وقال كوهين إن هناك "تعاونا فريدا من نوعه بين البلدين، وهذا التعاون يتوطد يوما بعد يوم". وأضاف رئيس الموساد: "لقد غيرت واشنطن سياستها خلال العام المنصرم، وبدأنا نلاحظ تغيرات دراماتيكية في منطقتنا، إن هذه التغيرات تصب في مصلحة إسرائيل الأمنية، إذ أن السياسة الأمريكية الجديدة تأخذ بالحسبان التطلعات المتطرفة الإيرانية". وفي 28 ديسمبر / كانون الأول الماضي، بدأت في مدينتي مشهد وكاشمر (شمال شرق إيران) احتجاجات على غلاء المعيشة، وتحولت لاحقا إلى تظاهرات تتبنى شعارات سياسية. وامتدت التظاهرات فيما بعد لتشمل عشرات المدن، بينها العاصمة طهران، والعاصمة الدينية "قم"، مخلفة 24 قتيلا على الأقل وعشرات المصابين، فيما أوقفت قوات الأمن أكثر من ألف محتج. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :