قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن الإرهابيين أباحوا القتل والتدمير بسبب جهلهم ومحض هواهم وعقولهم الفاسدة الكاسدة، ومن أجل شهوة الزعامة التي يرغبون فيها ولا يعلمون قواعدها ومناهجها.وأضاف «جمعة»، خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم»، المُذاع على فضائية «cbc»، أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- حذرنا من هؤلاء النابتة المتطرفين خوارج العصر، حيث قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- واصفًا هؤلاء: «يخرج فيكم حْدَاثُ الْأَسْنَانِ، سُفَهَاءُ الْأَحْلَامِ، تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ، وَصِيَامَكُمْ مِنْ صِيَامِهِمْ، وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ ولَا يُجَاوِزُ تَرَاقِيَهُمْ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ»، وفى رواية أخرى «تَنْظُرُ فِى النَّصْلِ، فَلا تَرَى شَيْئًا، وَتَنْظُرُ فِى الْقَدَحِ، فَلا تَرَى شَيْئًا، وَتَنْظُرُ فِى الرِّيشِ، فَلا تَرَى شَيْئًا، وَيُتَمَارَى فِى الْفُوقَةِ»، ولذلك وصف رسول الله، «صلى الله عليه وسلم»، هؤلاء الناس بأنهم «أسوأ الخلق».وأشار إلى أن الرسول -صلى الله عليه وسلم- قال إن هؤلاء الخوارج سيكون كلاب أهل النار، مستدلًا بما رواه ابن ماجة (173)، وأحمد (19130) عَنْ ابْنِ أَبِي أَوْفَى: قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الْخَوَارِجُ كِلَابُ النَّارِ».وألمح إلى أن عدد هؤلاء الإرهابيين لا يتجاوز مائة ألف شخص، بحيث إن نحو مليار ونصف المليار مسلم يرفضون منهج هؤلاء المتطرفين «النجس»، ويلتزمون بما أمر الله تعالى ورسوله ويصلحون في الأرض.
مشاركة :