ساسي جبيل (تونس) تنطلق مساء اليوم، 10 يناير الجاري، في العاصمة تونس، فعاليات الدورة العاشرة لمهرجان المسرح العربي الذي تنظمه الهيئة العربية للمسرح، بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية التونسية. وأكد إسماعيل عبدالله، الأمين العام للهيئة العربية للمسرح، أن المسرحيين العرب والجمهور التونسي سيشهد دورة استثنائية بكل المقاييس، نظراً لتنوع الأشكال المسرحية والأجيال والتجارب التي ستغني الدورة العاشرة، مضيفاً أنها ستكون دورة نوعية من حيث الاختيارات، تتحقق فيها المجايلة بين أسماء مسرحية رائدة وأسماء مخضرمة وأسماء شابة، وفي ظل هذا التنوع ستحصل الاستفادة المرجوة من خلال هذه الفعالية العربية التي تحتفل بعشريتها على أرض تونس الخضراء، كما ستشهد تنوعاً وغنى في الأشكال والمضامين، تأكيداً لشعار المهرجان «نحو مسرح جديد ومتجدد». وأضاف عبدالله أن العروض المشاركة في هذه الدورة تميزت بحرفية كبيرة من شأنها أن تحقق الإضافة المنتظرة منها، إذ عملت لجان الهيئة العربية للمسرح على اختيار الأعمال الأكثر عمقاً وحرفية. وقال محمود الماجري، منسق مهرجان المسرح العربي في دورته العاشرة، في حديث خص به «الاتحاد»: ننتظر أن تكون هذه الدورة استثنائية باعتبارها بلغت عقدها الأول وهي في تونس، استثنائية أيضاً بما تتوافر عليه من فعاليات ثرية تشمل كل مفردات الفن الرابع «الفن المسرحي». وأضاف الماجري أن المسرح هو الفن الوحيد الذي لا يحتاج إلى جواز سفر، فهو إذن قائم في أسسه على التقارب بين الشعوب والثقافات، فما بالك إذا كان ذلك داخل مجال ثقافي واحد، أي الثقافة العربية. فلا يمكن أن يكون سوى عنصر توحيد وإلا فقد دوره التاريخي والحضاري والمستقبل. وخلص إلى القول إن الهيئة العربية للمسرح وبشهادة الجميع، صارت محطة إجبارية لكل المسرحيين العرب، فهي تسعى من خلال استراتيجيتها إلى لم شمل المسرحيين وتجميعهم مع المحافظة على الخصوصيات الفنية لكل مسرحي، وهذا في ما أراه من أسس المسرح باعتباره يقوم على التعدد والجماليات المتنوعة من أجل الوصول إلى مختلف شرائح الجمهور. ... المزيد
مشاركة :