أكد رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، د. العجيلي البريني، أن قطر تسعى لزعزعة المنطقة العربية للسيطرة على مواردها النفطية، مستشهداً بممارسات الدوحة في ليبيا التي عدَّها سبباً في سقوط 40 ألف قتيل و30 ألف معتقل. وقال البريني خلال مشاركته في ندوة حول دول قطر في فوضى المنطقة، إن «المال القطري الفاسد استخدم لتدمير استقرار الدول العربية وليس ليبيا فقط»، مشيراً إلى أن «ما حصل في الدول العربية مما يسمى بربيع عربي مدبّر ويعد خرقاً أمنياً». وأضاف أن آلاف الشهداء في ليبيا سقطوا بسبب دعم قطر، مشيراً إلى أن «تنظيم الحمدين» أقام معسكراً على الحدود الغربية للبلاد مع بداية الأحداث في العام 2011، وتواجد رئيس الأركان القطري بنفسه هناك، حيث تم إنشاء مطار بمنطقة الزنتان لاستقبال المعدات والتمويل اللوجستي للجماعات الإرهابية. وكشف عن أن «الحمدين» أقام معسكرات لتدريب الإرهابيين من الليبيين والعرب، ثم تواصل مع الميليشيات ودعمها، ما سبب الانقسام والدماء في ليبيا، قائلاً إن قطر «تحولت من شقيقة إلى أكثر من عدوة لا زالت حتى هذه اللحظة تمول العنف والدمار بليبيا». وفي تصريحات لـ«البيان» أبرز البريني أن قطر نفذت مشروع التخريب في ليبيا عبر أدواتها الإرهابية المتمثلة في جماعة الإخوان والجماعة المقاتلة المرتبطة بتنظم القاعدة الإرهابي، وسعت لوضع يدها على البلاد كمنطلق للسيطرة على شمال إفريقيا والساحل والصحراء، كما عملت على الاستفادة من الثروة الليبية في تمويل الجماعات الإرهابية التي تم تشكيلها خصيصاً لتدمير المنطقة العربية من المحيط إلى الخليج. وأكد رئيس المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية «أن أهداف نظام الدوحة لم تكن محددة في تونس وليبيا ومصر وسوريا واليمن فقط، وإنما كانت تستهدف دول الخليج العربي ومنها المملكة العربية السعودية التي عمل تنظيم الحمدين كل ما في وسعه للإساءة إليها». وأضاف العجيلي أن الشعب الليبي لن ينسى الدور القذر للنظام القطري، والذي تجاوز كل الحدود في ممارساته العدائية، وفي مؤامراته التي استهدفت الدولة الليبية وشعبها ومؤسساتها ومجتمعها وثرواتها ووحدة أراضيها، واستعمل إعلامه المأجور للتحريض عليها، من أجل أن يحكم الإسلام السياسي البلاد بالرغم من موقف الشعب الرافض لهم. لافتاً إلى أن قطر لا تزال إلى اليوم تدس أنفها في الشأن الداخلي الليبي من خلال محاولاتها تمزيق النسيج الإجتماعي وعرقلة الحل السياسي والحيلولة دون تحقيق المصالحة الوطنية والحرب على مؤسسات الدولة عبر دعم الإرهاب وتمويل وتسليح الميليشيات الخارجة عن القانون. وقال البريني إن قطر سقطت في مستنقع الخيانة عندما اختارت أن تكون الخنجر المسموم في صدر الأمة العربية، وهي التي تبنت مشروع الفتنة، واحترفت تشويه الشرفاء وتمويل الأعداء، وتسليح الإرهابيين، وتحريك وسائل إعلام وجيوش إلكترونية لا هدف لها إلا ضرب المجتمعات العربية، عبر التضليل والكذب والنفاق والخداع والفبركات والتزوير والتزييف، والحقد الممنهج ضد الدولة الوطنية والمدنية، وضد العروبة، مقابل إحياء نعرات دينية ومذهبية وطائفية وجهوية وقبلية، بهدف تهميش الأغلبية الساحقة من أبناء الأمة، والتمكين للجماعات الإرهابية المنبوذة والمرفوضة والفاقدة لشرعية الشارع، والعاجزة عن بناء دولة أو إسعاد شعب. لا استقرار مالياً للدوحة في 2018 ذكر تقرير لوكالة ستاندارد اند بورز أمس، أن دول مجلس التعاون الخليجي باستثناء قطر، سوف ترى استقراراً مالياً في العام الحالي. وقال التقرير إن الأوضاع الاقتصادية المتردية في قطر سوف تجعل معدل الإقراض متدنياً، في الوقت الذي لا تتوقع فيه الوكالة العالمية أن يرتفع سعر النفط العالمي بشكل كبير. وجاء في التقرير: نرى أن جودة الأصول لدى البنوك القطرية قد تتعرض للمزيد من الضغوط. فقد قامت الدول العربية الأربع بمقاطعة قطر منذ بداية يونيو 2017، وهذا من وجهة نظرنا أدى إلى تراجع النشاط الاقتصادي في قطر، بما في ذلك قطاعا العقارات والضيافة، ما أدى إلى تراجع مؤشرات جودة الأصول لدى البنوك القطرية. ونرى أن هناك ارتباطاً هاماً بين أي تصعيد أو تهدئة محتملة لإجراءات المقاطعة وتراجع أو استقرار جودة الأصول لدى البنوك القطرية.
مشاركة :