تعهد رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي أمس، بملاحقة فلول تنظيم «داعش» في البلاد والقضاء عليه، وفي وقت أعلنت قوات الأمن استمرار عملياتها لتطهير المدن المحررة واعتقال العشرات من العناصر الإرهابية، كشفت وزارة الدفاع عن خطتها لتأمين الحدود العراقية – السورية بحثاً عمن يعرفون بـ «الذئاب المنفردة». وقال العبادي في كلمة ألقاها أمس، خلال حضوره احتفال بمناسبة الذكرى 96 لتأسيس الشرطة العراقية، إن «البلد مقبل على إعمار كل مناطقه وازدهار اقتصادي، ومثلما حققنا الانتصار على الإرهاب سنحقق رفاهية البلاد وإعمارها». وأكد أن «تضحيات وبطولة وقتال أبطال وزارة الداخلية إلى جانب التشكيلات العسكرية الأخرى، هي التي حققت النصر وحافظت على وحدة العراق». وأشار العبادي إلى أننا «مازلنا نلاحق فلول الإرهاب المنهزمة في الصحراء والجزيرة وسنقضي عليهم». وتواصل القوات العراقية عملياتها لتطهير مناطق الحويجة والرياض جنوب محافظة كركوك، إضافة إلى مناطق الجزيرة والبادية القريبة من الحدود السورية. وأفاد إعلام «الحشد الشعبي» في بيان أمس، بأن «القوات الأمنية تواصل تقدمها باتجاه ناحية الرياض مروراً بقرى شرق الحويجة، وبدأت بفتح أكثر من محور وصولاً إلى جبال حمرين». وأعلن البيان أن «القوات الأمنية واصلت تطهير وتفتيش قرى مراطة وكواز عرب والصالحية وأم كصير والسيحة شمال شرقي الحويجة من عناصر داعش الإجرامي». وأشار إعلام «الحشد» إلى أن «القوات صادرت بعض الأسلحة والأعتدة التابعة لداعش»، مؤكداً أن «قواته لا تزال تتقدم باتجاه القرى المحيطة بقضاء الحويجة وملاحقة الإرهابيين الفارين». وأعلن آمر اللواء 56 في «الحشد» حسين علي نجم أمس، اعتقال عدد كبير من عناصر تنظيم «داعش» الفارين في قرى شرق الحويجة. وقال إن «الحشد والجيش يواصلان عمليات فرض الأمن في المحور الشرقي لقضاء الحويجة جنوب كركوك»، لافتاً إلى أن «قواتنا تمكنت من الوصول إلى قرى البوحمدان، مروراً بقرى النجاشية وبابو جان وقرية النكار والحمدانية والحمدونية». إلى ذلك، قال الناطق باسم وزارة الدفاع العميد يحيى رسول أمس: «وضعنا خطة محكمة لتحصين الحدود مع الجارة سورية، وهي بمسافة 667 كيلومتراً من منفذ الوليد إلى منفذ ربيعة». وأضاف رسول أن «القوات الأمنية تقوم بعمليات تفتيش دورية في عمق الصحراء بحثاً عمن يعرفون بالذئاب المنفردة»، مشيراً إلى أن «90 في المئة من العمليات الحالية هي استباقية ونعتمد فيها على الجهد الاستخباراتي». من جهة أخرى، أعلنت وكالة الأنباء الكويتية أمس، أن «الكويت ستستضيف مؤتمراً دولياً في شباط لإعادة إعمار المناطق التي دمرتها الحرب على تنظيم داعش في العراق». وأضافت: «يتوقع أن تعلن دول مانحة ومنظمات، مساهمات مالية في الاجتماع الذي سيعقد بين 12 و14 شباط (فبراير) المقبل».وقال الأمين العام لمجلس الوزراء العراقي مهدي العلاق خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نائب وزير الخارجية الكويتي خالد الجار الله، إن «العراق بحاجة إلى مساعدات حجمها مئة مليار دولار على الأقل لدعم القطاع السكني الذي تضرر على نحو كبير وقطاعات النفط والاتصالات والصناعات والخدمات الأساسية».
مشاركة :