رويترز - واشنطن A A قال رامي الخليفة العلي، الخبير في الفلسفة السياسية: «إن الاتحاد الأوروبي طلب لقاء وزير خارجية النظام الإيراني؛ لبحث الأوضاع في إيران، وكيفية التعامل مع احتجاجات المتظاهرين». وأضاف «العلي»، في مداخلة مع فضائية «سكاي نيوز»، أن الرسالة الأولى التي سيوجهها الاتحاد الأوروبي، هي ضرورة عدم تقييد حرية الرأي في إيران، مع ضرورة عدم قمع المتظاهرين؛ حيث باتت صور الرأي العام الإيراني تترك أثرًا لدى الرأي العام في الدول الأوروبية. وأكد أن الموقف الأوروبي لا يزال متحفظًا، إذا ما قورن بالرأي العام الأمريكي، ويرجع هذا لأسباب عدة، منها المصالح الاقتصادية التي تربط بين أوروبا وإيران، موضحًا أن ردة الفعل الفرنسية والألمانية على وجه التحديد، لم تكن على قدر ما حدث من انتهاكات في الشارع الإيراني في الأيام القليلة الماضية، وأيضًا ما يفصل ما بين الضفتين الأطلسي، ما بين الولايات المتحدة الأمريكية، وأوربا في التعامل مع إيران. حفظ ماء الوجه استطرد قائلًا: «إن سبب اجتماع الاتحاد الأوربي مع وزير الخارجية الإيراني، هو حفظ ماء الوجه للاتحاد الأوروبي أمام المجتمع المدني؛ لوجود احتجاجات في الشارع الأوروبي على موقف الاتحاد من التعامل مع الحكومة الإيرانية، ولم ترقَ لمستوى تعكير العلاقات الاقتصادية ما بين إيران وأوروبا». المعارضة استقطبت سياسيين أوروبيين وتابع: «جرت مظاهرات كبيرة السبت الماضي في العاصمة الفرنسية باريس، وأيضًا مظاهرات للمعارضة الإيرانية في مدن أوروبية أخرى، واحتجاجات من منظمات المجتمع المدني؛ تأييدًا لاحتجاج الشارع الإيراني، منددةً بالقمع الذي تستخدمه السلطات الإيرانية في التعامل مع المتظاهرين». أمريكا تستعد لاتخاذ «قرار تعليق العقوبات» على إيران قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس الثلاثاء: إن من المتوقع أن تقرر إدارة الرئيس دونالد ترامب يوم الجمعة ما إذا كانت ستواصل تعليق العقوبات الأمريكية على إيران وفقًا لما نصت عليه الاتفاقية النووية التي تم التوصل إليها مع إيران في 2015، وقال ستيف جولدشتاين المتحدث باسم الخارجية الأمريكية في إفادة صحفية: إن من المتوقع أن يلتقي ترامب مع وزيري الخارجية ريكس تيلرسون والدفاع جيم ماتيس في البيت الأبيض في وقت لاحق من الأسبوع قبل هذا القرار، وأضاف: «نتوقع قرارًا يوم الجمعة، والمناقشات مستمرة بشأن هذا الأمر».
مشاركة :