أكدت صحيفة " ذى ناشيونال " الاماراتية الناطقة بالانجليزية أن مصر تستعد للإطاحة قطر من سوق تصدير الغاز إلى الخليج؛ موضحة أن دول الخليج بدأت البحث عن علاقات مع دول تحترم مفهوم الأخوة ولا تتآمر على الجيران، لذا لم يكن غريبا أن تبدأ السعودية والإمارات والبحرين في البحث عن مصدر يوفر الغاز الطبيعي، وتقترب مصر من أن تكون هي المصدر الأساسي للغاز بعد الاكتشافات الضخمة للغاز قرب سواحلها.وتابعت الصحيفة ان مصر مرشحة لتأمين احتياجات دول الخليج من الغاز الطبيعي مع انطلاق إنتاج الغاز من حقل ظهر الضخم، في ظل الأزمة الخليجية،بعدما أعلنت السعودية والإمارات والبحرين ومعها مصر قطع العلاقات مع قطر في 5 يونيو الماضي، بسبب إرهاب الدوحة.وتوقع التقرير أن تبدأ الإمارات وعُمان، كأكبر المستهلكين للوقود في المنطقة، فإنهم سيتوجهون للبحث عن مصدر آخر لاحتياجاتهم من الغاز، بعيدا عن قطر أكبر مصدر للغاز المسال في العالم،وأضاف انه "مع التوقعات بأن يصل الإنتاج المبدئي لغاز ظُهر إلى 350 مليون قدم مكعب يوميا خلال العام الجاري، ودفء العلاقات مع السعودية والإمارات، ستكون مصر مرشحة لتوفير احتياجات جيرانها في المنطقة من الغاز المسال الطبيعي".يشار الى ان وزارة البترول تتوقع أن يصل إنتاج ظُهر المبدئي إلى 350 مليون قدم مكعب غاز يوميا، على أن يرتفع هذا الإنتاج في يونيو المقبل إلى مليار قدم مكعب غاز يوميا ؛ خاصة وانه من الممكن أن تصبح مصر دولة مُصدرة للطاقة مرة أخرى بعد ارتفاع إنتاجها من الغاز مع بدء إنتاج حقل ظُهر في نهاية العام الماضي .وتابعت الصحيفة ان وارادت الشرق الأوسط من الغاز الطبيعي المسال ستنخفض مع اتجاه مصر للاكتفاء الذاتي، لكن منطقة الخليج العربي سترفع حاجاتها للوقود وسط نقص الغاز في عدة مناطق؛ موضحة ان واردات الشرق الأوسط بلغت حوالي 16.2 مليار طن من الغاز المسال، خلال العام المنصرم، بانخفاض تقريبا 2.1 مليون طن عن سنة 2016، وأرجعت الصحيفة هذا الانخفاض بشكل أساسي إلى ارتفاع الإنتاج المحلي في مصر، ليكون بديلا عن الواردات.ووفق وزارة البترول فإن بدء إنتاج ظهر يمثل علامة فارقة بالفعل في تاريخ مصر، نظرا لأنه أكبر حقل غاز في البحر المتوسط، كما أن مصر تتوقع أن تكتفي ذاتيا من الغاز مع بدء إنتاج الحقل العملاق بكل طاقته ؛ وتعتبر الكويت والإمارات هما الدولتين الخليجيتين اللتان تستوردان الغاز الطبيعي المسال، لكن الطلب من بقية البلدان سوف يرتفع بسبب تدشين محطات لاستقبال الغاز الطبيعي المسال في البحرين والشارقة خلال 2019.وتقدر احتياطيات قطر من الغاز 13% من احتياطات بلدان العالم، لكنها قد تواجه تحديات خلال هذا العام لذلك، خصوصا مع دخول أستراليا إلى سوق تصدير الغاز المسال بقوة، التي قد تتمكن من تجاوز قطر باعتبارها أكبر مصدر للغاز الطبيعي المسال هذا العام، حيث تهدف إلى زيادة صادرات الغاز الطبيعي المسال بنسبة 16% من منتصف 2018 إلى منتصف 2019 من المشروعات الجديدة.
مشاركة :