أنقرة تتوقع التوسط بين بغداد وأربيل

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اسطنبول - أعلن وزير الخارجية التركي مولود تشاوش اوغلو الأربعاء أن مسؤولين أتراك سيبحثون وساطة محتملة بين الحكومة العراقية وسلطات إقليم كردستان العراق خلال زيارة إلى بغداد في 21 كانون الثاني/يناير الحالي. وقال مولود تشاوش اوغلو "هناك دعوات للقيام بوساطة. سنتوجه إلى بغداد في 21 كانون الثاني/يناير وسنتباحث في هذه المسالة بالإضافة إلى الملفات الثنائية". ولم يحدد تشاوش اوغلو الجهات التي دعت إلى الوساطة بعد أربعة أشهر على استفتاء تقرير المصير الذي اجري في كردستان العراق ونددت به بغداد وأنقرة. وفشل الاستفتاء الذي دعا إليه رئيس الإقليم مسعود بارزاني رغم تصويت غالبية كبرى لصالح الاستقلال عن بغداد، خصوصا بعد رفضه من شبه غالبية دول المنطقة وخارجها. وفي بداية تشرين الثاني/نوفمبر، أعلن بارزاني تنحيه من منصبه بعدما خسر غالبية المناطق المتنازع عليها مع بغداد، وخصوصا تلك الغنية بالنفط التي كانت ستؤمن له مصدر تمويل لدولة محتملة. واتخذت حكومة بغداد مجموعة من الإجراءات العقابية ضد أربيل بعد الاستفتاء، بينها غلق المجال الجوي على مطاري الإقليم. وخسر الإقليم غالبية الأراضي التي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية منذ العام 2003، وخصوصا محافظة كركوك الغنية بالنفط، خلال أيام فقط ومن دون مواجهات عسكرية تذكر مع القوات الاتحادية المركزية. وإقليم كردستان العراق، حسب ما حددته سلطات بغداد، يضم محافظات السليمانية وحلبجة ودهوك وأربيل فقط، في حين توسعت السلطات الكردية منذ العام 2003 في محافظات كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين. وأدت الأزمة الناجمة عن الاستفتاء إلى تقارب بين أنقرة وبغداد بعد توتر في العلاقات بينهما خلال السنوات الأخيرة. وفي أواخر كانون الأول/ديسمبر، أطلقت وزارة النفط العراقية مناقصة لبناء أنبوب جديد يربط بين حقول النفط في كركود والحدود التركية. وتجدر الإشارة إلى أنه أعقاب استفتاء الانفصال في 25 سبتمبر/أيلول، استعادت القوات العراقية من قوات البشمركة الكردية غالبية الأراضي المتنازع عليها مع أربيل، من دون معارك تذكر، بما في ذلك محافظة كركوك الغنية بالنفط الأمر الذي أدى إلى انخفاض عادات نفط الإقليم الذي يتمتع بحكم ذاتي. ويمر الإقليم بأسوأ أزمة اقتصادية منذ تأسيسه، في وقت بات فيه غارقا في الديون مع انهيار أسعار النفط منذ العام 2014. وتفاقمت الأزمة بعد إجراء الإقليم استفتاء الانفصال الباطل، في سبتمبر/أيلول الماضي، فرضت على إثره الحكومة المركزية في بغداد مجموعة من العقوبات على الإقليم.

مشاركة :