مساع دبلوماسية أوروبية لدعم الاتفاق النووي الإيراني

  • 1/10/2018
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بروكسل/باريس - قال دبلوماسيون من الاتحاد الأوروبي إن القوى الأوروبية ستجدد الخميس دعمها للاتفاق النووي مع إيران الذي رفضه الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عشية انقضاء المهلة لاتخاذ ترامب قرارا بشأن ما إذا كان سيعيد فرض العقوبات الاقتصادية التي رفعت بموجب الاتفاق. وخلال الاجتماع بين إيران وبريطانيا وفرنسا وألمانيا الذي دعت إليه مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيدريكا موغيريني، ستطمئن القوى الأوروبية التي ساعدت في التفاوض لإبرام الاتفاق عام 2015 إيران بأنها لا تزال ملتزمة به. وذكر دبلوماسيون أن القوى الأوروبية ستحث أيضا إيران على مواصلة التعاون مع المفتشين الدوليين. وتنفي طهران دائما سعيها لحيازة أسلحة نووية. وقال أحد الدبلوماسيين "الهدف هو إرسال رسالة لواشنطن بأن إيران ملتزمة وأن من الأفضل وجود الاتفاق النووي بدلا من عزل طهران". وقال دبلوماسي ثان "توقيت الاجتماع ليس من قبيل المصادفة هذه حملة ننفذها منذ أكتوبر" في إشارة إلى قرار ترامب بعدم المصادقة على التزام إيران بشروط الاتفاق الذي يمنعها من تطوير أسلحة نووية. وذكر متحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية الأربعاء أن معاودة الولايات المتحدة فرض عقوبات على إيران ستكون انتهاكا للاتفاق النووي، مضيفا أن الجمهورية الإسلامية تملك القدرة على أن تزيد بشكل كبير وتيرة تخصيب اليورانيوم. ومن المتوقع أن يجتمع وزراء خارجية بريطانيا وألمانيا وفرنسا بالإضافة إلى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف صباح الخميس مع موغيريني. والاجتماع الذي سيعقد الأربعاء في بروكسل هو جزء من مساع دبلوماسية على جانبي الأطلسي قبل انقضاء مواعيد نهائية بخصوص الاتفاق هذا الشهر بما في ذلك مهلة لاتخاذ قرار بشأن إعادة فرض عقوبات نفطية علقها الاتفاق. وعلى ترامب أن يقرر بحلول منتصف يناير/كانون الثاني إن كان سيواصل تعليق العقوبات الأميركية على صادرات النفط الإيرانية مثلما نص الاتفاق. وقالت وزارة الخارجية الأميركية الثلاثاء إنه من المتوقع أن تتخذ إدارة ترامب قرارا يوم الجمعة. ويأتي القرار فيما تتصدى حكومة إيران لاحتجاجات على المصاعب الاقتصادية والفساد مرتبطة بإحباط الشبان الإيرانيين الذين كانوا يأملون في رؤية المزيد من المنافع من رفع العقوبات. وكان ضباط متقاعدون في الجيش الأميركي وأعضاء في الكونغرس وسفراء سابقون بين 52 خبيرا أميركيا في الأمن القومي وقعوا رسالة نشرت الاثنين تحث ترامب على عدم تعريض الاتفاق مع إيران للخطر. وانتفعت دول أوروبية بينها فرنسا وإيطاليا من تجدد حركة التجارة مع إيران التي يضاهي احتياطيها المثبت من الغاز الطبيعي ما تملكه روسيا. وأعادت بريطانيا فتح سفارتها في طهران بعد الاتفاق. وتخشى القوى الأوروبية من انهيار الاتفاق إذا أعاد ترامب فرض العقوبات. ويصر الاتحاد الأوروبي على أنه لا يمكن إعادة التفاوض على شروطه.

مشاركة :