أصدرت وزارة الداخلية الجزائرية أمس، أول بيان رسمي باللغة الأمازيغية مكتوب بحروف لاتينية، بينما سارعت وزارات إلى الانسجام مع أوامر الرئيس عبدالعزيز بوتفليقة، إذ قررت وزارة الشؤون الدينية تخصيص خطب الجمعة حول موضوع رأس السنة الأمازيغية. وأصدرت الداخلية الجزائرية أول بيان رسمي مكتوب باللغة الأمازيغية منذ إقرارها لغة لرسمية في دستور عام 2016، في ترجمة «مستعجلة» لقرارات رئاسية صدرت قبل أسبوعين. ويتعلق البيان بموسم الحج للعام الجاري وشروط التسجيل في القرعة المقررة الشهر المقبل. وتحتفل الجزائر رسمياً بـ «يناير» الذي يعدّ رأس السنة الأمازيغية غداً الجمعة، بعد أن أقرّ الرئيس الجزائري هذا التاريخ عيداً وطنياً مدفوع الأجرة، ما أثار ردود إيجابية لدى عدد كبير من نشطاء الحركة البربرية وأحزاب تشكّل منطقة القبائل معقلاً لها. وأعلنت المديرية العامة للوظيفة العامة والإصلاح الإداري أنه «بمناسبة الاحتفال بالسنة الامازيغية يناير فإن يوم الجمعة المقبل الموافق 12 كانون الثاني (يناير) الجاري يُعتبر يوم عطلة مدفوعة الأجر لكل مستخدمي المؤسسات والإدارات العامة بمَن فيهم المستخدمون بالساعة أو اليوم». وأمرت وزارة الشؤون الدينية والأوقاف الأئمة بتخصيص خطبة هذا الجمعة لتكريس يناير عيداً وطنياً «تطبيقاً لبرنامج مديرية الشؤون الدينية المتعلق باحتفال بالمناسبات الدينية والوطنية». وطالب وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى، في توجيهات أرسلت لكل مديريات الشؤون الدينية والأوقاف، الأئمة بـ «إبراز البعد الأمازيغي للهوية الوطنية باعتباره يمثل العمق التاريخي والحضاري للجزائر عبر قرون مضت، والمتناغم مع بقية مكونات الهوية الوطنية وهي الدين الإسلامي واللغة العربية».
مشاركة :