في اليوم الرابع عشر لانتفاضتهم، واصل المحتجون الإيرانيون مظاهراتهم أمس (الأربعاء)، مطالبين بإسقاط نظام الملالي، ووثقت مقاطع فيديو احتشاد أعداد غفيرة من الطلبة وأقارب وعائلات المعتقلين أمام سجن «إيفين» وسجون أخرى، للاحتجاج على الاعتقال التعسفي لأبنائهم. وردد المتظاهرون شعارات، «لا تخافوا لا تخافوا نحن متحدون معا»، و«ليطلق سراح الطالب البرِيء»، وذلك في شكل آخر من أشكال المظاهرات التي يغلي بها الشارع الإيراني إلى جانب الاحتجاجات السياسية والإضرابات. وتظاهر أمس أقارب 32 من مفقودي ناقلة النفط الإيرانية «سانتشي» التي اصطدمت بسفينة شحن صينية في بحر الصين الشرقي (الأحد) الماضي، أمام مبنى الشركة الوطنية لناقلات النفط للاحتجاج على تقاعس وزارة خارجية النظام والسفارة الإيرانية في بكين عن الاهتمام بمصير أبنائهم، خصوصاً بعد أن أفاد مسؤولون صينيون بأن الناقلة «سانتشي» تواجه خطر الانفجار والغرق. ونظمت المعارضة الإيرانية في باريس أمس، مظاهرة أمام مبنى الخارجية الفرنسية، للاحتجاج على قمع المنتفضين، وطالب إيرانيون تظاهروا أمس أمام مقر الاتحاد الأوروبي، بإدانة جرائم الملالي بحق المتظاهرين. من جهتها، طالبت منظمة العفو الدولية، إيران بالتحقيق في تقارير تحدثت عن مقتل خمسة معتقلين تحت التعذيب في سجون الملالي، مشددة على ضرورة اتخاذ النظام إجراءات لحماية المعتقلين. وطالبت رئيسة المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مريم رجوي مجلس الأمن الدولي باتخاذ إجراءات عقابية ضد جرائم النظام الإيراني لقمعه الاحتجاجات، موضحة في تغريدات عبر حسابها بموقع «تويتر» أمس (الأربعاء) ونقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط «أن الانتفاضة الحالية لا ترتبط بأي فصائل النظام الداخلية أو تجمعاته وليس هناك أية أوهام حول الإصلاح أو التغيير التدريجي النابع من الداخل». وأشارت رجوي إلى أن الديكتاتورية لجأت إلى قمع واسع النطاق لمواجهة المتظاهرين، إذ قتلت قوات الحرس الإيراني 50 شخصا على الأقل وأصابت المئات.
مشاركة :