نظم مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية حلقة نقاش علمية بعنوان: “اليمن بعد علي عبدالله صالح” صباح يوم الخميس 24 ربيع الآخر 1439هـ، 11 يناير 2018م في معهد الفيصل، بحضور رئيس مجلس الإدارة الأمير تركي الفيصل، وتحدث فيها نائب الرئيس ورئيس مجلس الوزراء اليمني الأسبق د.خالد محفوظ بحاح. وحضر الحلقة عدد من المتخصصين في الشؤون السياسية والدبلوماسيين. وبدأ السياسي اليمني حديثه عن ضرورة بناء الدولة الوطنية من خلال تطبيق رؤية استراتيجية تتضمن ثلاثة مسارات هامة وهي: سياسية، وأمنية وعسكرية، واقتصادية. مشيرا إلى أن الإصلاحات في اليمن تعاني من الحلول المؤقتة، في حين يحتاح اليمن إلى حلول جذرية طويلة المدى. وشدد بحاح على أهمية مواصلة وإنجاح عاصفة الحزم من أجل القضاء على الميلشيات الإرهابية وتطهير بقية الأراضي اليمنية منها، وعدم الرجوع إلى الخلف. وتطرق بحاح إلى المسار السياسي الهام في عملية بناء الدولة الوطنية والذي يشمل مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي يضم تحت مظلته جميع الأحزاب اليمنية، إضافة إلى الشراكة مع مجلس التعاون الخليجي والعمل مع المنظمات الدولية وأهمها الأمم المتحدة، مشيرا أيضا إلى أنه ومع زيادة أعداد الشباب في المجتمع اليمني، على اليمنيين إيجاد مكونات وبيئات سياسية جديدة لم تكن جزءا من حالات الصراع السابقة، للنأي بالأجيال الجديدة الشابة عن الأحزاب التقليدية القديمة التي تتضاءل شيئا فشيئا. وأكد السياسي اليمني على أهمية المسار العسكري في طريق الإصلاح، والذي سيكون له دور هام في مستقبل اليمن، لأن عملية إطالة الحرب تخلق مشاكل كثيرة على جميع المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وحول الوضع الاقتصادي ذكر بحاح بأنه يمثل التحدي الأكبر في اليمن، لذلك يتطلب المستقبل رؤية طويلة الأمد لمعالجة هذه المشكلة. مشيرا إلى أن عمليات الإغاثة تسير بشكل لا بأس به ولكن غير كاف ليغطي ملايين اليمنيين، أما بالنسبة لعمليات الإعمار والتنمية فشدد بحاح على وجوب التخطيط لها جيدا، لأن مرحلة ما بعد الحرب ليست سهلة. وقد اختتمت حلقة النقاش بكلمة وتعليق من الأمير تركي الفيصل حول الوضع اليمني وسبل حل الأزمة وأهم المقترحات في سبيل بناء الدولة الوطنية وإنهاء الحرب، إضافة إلى مداخلات وتعليقات الحضور.
مشاركة :