مأرب (اليمن) / علي عويضة / الأناضول قال المبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، الخميس، إن جماعة "أنصار الله" (الحوثي) وحزب "المؤتمر الشعبي العام"، أبدوا التزامهم باستئناف عملية السلام. جاء ذلك في تغريدات نشرها ولد الشيخ على حسابه بموقع "تويتر"، دعا خلالها الأطراف اليمنية "إلى اعتماد خطاب يعلي مبادئ المصالحة والشراكة والسلام والتوافق وحسن الجوار". واعتبر أن هذا الخطاب "أمر أساسي لمساعدة الشعب اليمني على تحقيق ما يصبو إليه من حياة آمنة ومستقرة وكريمة". ولفت إلى أن "نائب رئيس بعثة الأمم المتحدة إلى اليمن (معين شريم) اجتمع في صنعاء مع مسؤولين سياسيين في حركة أنصار الله، والمؤتمر الشعبي العام، وجهات سياسية أخرى فاعلة، وقادة من المجتمع المدني". وقال ولد الشيخ إن نائبه "رحّب بالتشجيع الذي لقيه من خلال التزامهم وتعاونهم لاستئناف عملية السلام في أقرب فرصة ممكنة"، دون تفاصيل إضافية. كان معين شريم، نائب المبعوث الأممي لليمن غادر العاصمة صنعاء، أمس الأربعاء، بعد زيارة استمرت خمسة أيام، التقى فيها مسؤولين في "حكومة الحوثيين"، غير المعترف بها دوليًا. وناقش "شريم" الوضع اليمني، وسبل استئناف مشاورات السلام المتوقفة، مع مسؤولين في "حكومة الحوثيين"، منهم رئيسها عبد العزيز بن حبتور"، وقيادات في حزب المؤتمر الشعبي العام، دون أن يعلن تفاصيل تلك اللقاءات. وتعتبر هذه هي أول زيارة لشريم، للعاصمة صنعاء، منذ تعيينه في منصبه نائبا لولد الشيخ، في سبتمبر/أيلول الماضي، وتأتي ضمن جهود دولية تبذلها الأمم المتحدة، والعديد من الدول الفاعلة، بهدف إعادة الأطراف اليمنية المتصارعة إلى طاولة المفاوضات، بعد تعثر ثلاث جولات سابقة من المشاورات عقدت في كل من مدينتي بيال وجنيف في سويسرا، وفي عاصمة الكويت. كما تأتي الزيارة بعد حوالي شهر من مقتل الرئيس اليمني السابق، علي عبدالله صالح، على يد حلفائه السابقين (الحوثيين)، بعد تفكك التحالف بين الطرفين، واندلاع مواجهات مسلحة بينهما في صنعاء، استمرت منذ نهاية نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حتى الرابع من ديسمبر/كانون الأول الماضي. ومنذ 26 مارس/آذار 2015، يشن التحالف العربي، بقيادة الجارة السعودية عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الحكومية في مواجهة مسلحي "الحوثي"، والرئيس الراحل علي عبد الله صالح. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :