وجوه لا تُرى إلا في الشرّ!

  • 1/12/2018
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

رأى عمر بن الخطاب رضي الله عنه جماعة من الغوغاء يتبعون رجلاً أُخِذَ بجرمٍ ما، فقال عمر رضي الله عنه: «لا مرحبا بهذه الوجوه التي لا تُرى إلا في الشر»! لا أعلم لماذا تبادر إلى ذهني قول عمر رضي الله عنه، ووصفه لهذه الفئة من الناس، وأنا أرى البعض يتهافتون تهافت الفراش على النار على كل زلّة أو قضية تحدث في البلد، ويسعون جاهدين الى تضخيمها مهما صغُرت، ويسعون بلا هوادة الى تهميش كل انجاز يُحسب للبلد مهما عظُم وتغنّى به عقلاء العالم! ولا أدل على ذلك ما حدث في افتتاح «خليجي ٢٣»، فالتركيز على جزئية أو جزئيات ضئيلة شابها شيء من القصور، وترك كل الجهود التنظيمية الجبارة الرائعة، ينم عن أن هناك مشكلة نفسية تجاه الوطن، والأمر أكبر مما نتصور بكثير! فلو أن هؤلاء يمارسون هذا العبث لكان الأمر أهون وأقل خطورة! ولكن المشكلة أن هؤلاء يمارسون هذا العبث باسم الوطنية وحب الوطن وتحت ذريعة محاربة الفساد! من أوهم هؤلاء بأن كره الأوطان والتعاطي معها بأساليب الطابور الخامس وطنية ونضال؟! ومن أوهم هؤلاء بأن بث روح التشاؤم، وتضخيم صغائر العيوب، وتصغير عظائم النجاحات اصلاح ومحاربة للفساد؟! نحن بحاجة ماسة الى إعادة المعاني النبيلة التي كانت تشع من مفردات الوطنية والنضال والاصلاح، بعد أن تم انتزاعها من قبل بعض السياسيين بعد أن حشوها بمعانٍ سلبية أدت بالبعض إلى أن يصبحوا أشبه بالطابور الخامس، وأمسوا أعواناً لأعداء الوطن على أوطانهم.. شعروا بذلك أم لم يشعروا! عبدالكريم دوخي المجهول a_do5y@

مشاركة :