كارول الحاج: نفتقد الأعمال الكوميدية مع أننا بأمس الحاجة إليها

  • 1/12/2018
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

قالت الممثلة اللبنانية كارول الحاج بأن الساحة الفنية تفتقد اليوم أكثر من أي يوم مضى إلى الأعمال الكوميدية. وأضافت خلال حديثها لـ«الشرق الأوسط»: «أتساءل دائما عن سبب قلة الأقلام الكوميدية مع أننا بأمس الحاجة إليها حاليا في ظل الأجواء القاتمة التي تحيط بنا». وتمنت الممثلة التي حققت نجاحا كبيرا في مسلسل «ياسمينا» منذ نحو العامين، بأنها تتوق إلى تجسيد شخصية كوميدية لا سيما أنها تحب الضحك وتملك حس الفكاهة.وستطل قريبا عبر شاشة «إل بي سي آي» في دراما محلية بعنوان «كل الحب كل الغرام» مع الممثل باسم مغنية والذي سبق وشكلت معه ثنائيا في عمل سابق (ياسمينا) فلاقى سويا صدى طيبا من قبل المشاهد اللبناني. «في الحقيقة لقد ألفنا ثنائيا ناجحا خصوصا أننا انسجمنا في أدائنا معا بحيث كنا متفاهمين على أدق التفاصيل. فشخصية باسم رائعة وعادة ما يساهم النص الذي ننفذه معا في تحفيزنا على تقديم الأفضل».وعن دورها في المسلسل الجديد «كل الحب كل الغرام» أجابت: «القصة رومانسية بامتياز وعنوانها خير دلالة على ذلك، وأجسد فيها دور شابة تدعى (نسرين) تربطها علاقة حب قوية مع (ربيع) والذي يؤدي دوره باسم مغنية. كما تدور أحداثها في حقبة تاريخية سابقة (1940) وتتخللها أحداث مثيرة ستجذب المشاهد خصوصا أنها تنبع من فترة شهدها لبنان أثناء الحرب العالمية الثانية لغاية حصوله على استقلاله».وأشارت إلى أنها ترددت قبل موافقتها على مشاركتها في المسلسل لا سيما أنه يعيدها إلى نفس قالب التمثيل الذي مارسته في مسلسلات سابقة وخاصة «ياسمينا». وأوضحت: «لا شك أن قصة العمل مغايرة تماما عن تلك الخاصة بـ«ياسمينا» إلا أنها تدور في نفس إطار شخصية الفتاة الصالحة والأمينة والمحبة. هذا الأمر جعلني أعيد حساباتي كوني أرفض أن أكرر نفسي. ولكن مع قراءتي للنص ولمسي أهميته لا سيما أنه آخر ما كتبه مروان العبد قبل رحيله، دفعني إلى الموافقة على مشاركتي به». وأضافت: «سيكون دور نسرين آخر ما سأقدمه في هذا الإطار فخطوتي المقبلة ستكون مختلفة». وتجدر الإشارة إلى أن الكاتب طوني شمعون أخذ على عاتقه كتابة الحلقتين الأخيرتين من المسلسل المذكور بسبب رحيل مروان العبد قبيل إكماله لها.وتصف كارول الحاج نص مروان العبد بأنه يرتكز بشكل أساسي على الصراع ما بين الخير والشر. وتقول: «نلاحظ دائما في حبكة نصوصه هذا الأمر بحيث تأخذ شخصيات المسلسل هذا المنحى في التعامل مع بعضها. وهذا الأمر سبق ولمسناه في «ياسمينا» وسيدركه المشاهد في (كل الحب كل الغرام)».ويتألف المسلسل من نحو 80 حلقة يتم عرض نصفها في المرحلة الأولى أي في منتصف الشهر الجاري. فلقد شكلت مؤخرا ظاهرة المسلسلات الطويلة عرفا على شاشات التلفزة المحلية، مما جعل شركات الإنتاج تتنافس على تنفيذ أعمالها في هذا الإطار. «قد يشكل ذلك عنصر جذب أساسيا للمشاهد بحيث تصبح عملية حضوره المسلسل بمثابة موعد ينتظره بفارغ الصبر، فيروّح عن نفسه ويستمتع في متابعته إلى حد يجعله يتمنى أحيانا بأن تطول حلقاته أكثر فأكثر». أما الصعوبات التي واجهتها خلال تصويرها العمل الجديد والذي ما زال مستمرا حتى الساعة، فيمكن تلخيصه بموضوع حلقاته الكثيرة التي تتطلب تفرغا أكبر لتنفيذها، وكذلك بكثافة عدد الممثلين المشاركين فيه فيكون يوم التصوير أطول. وأوضحت: «إنها المرة الأولى التي أقوم فيها بتمثيل عمل يفوق عدد حلقاته الـ50. كما أن أحداثه الكثيرة والمنوعة جعلت مواقع التصوير تطال لبنان من شماله إلى جنوبه، فصورنا في رشميا وكفرعقاب وضهور الشوير وبكفيا وغيرها، وهو أمر شاق بنظري يتطلب الطاقة والجهد، وما زلنا حتى اليوم يعيش فريق العمل الإيقاع نفسه». وعما إذا تعاونها مع المخرج إيلي معلوف لأكثر من مرة يعود لنجاحه في إبراز طاقاتها التمثيلية المطلوبة ردت: «إنه يعرف كيف ينفذ عمله بالطريقة المطلوبة. فهو مخرج مبدع ولديه ملء الثقة بالممثلين الذين يتعاون معهم. فبالنهاية نجاح الممثل يرتكز بالدرجة الأولى على إمكانياته وجهده وليس فقط على إدارة المخرج له».لم يسبق أن قدمت كارول الحاج دور شخصية شريرة بل عرفها المشاهد بشخصية الفتاة الطيبة والمتسامحة، فهل يعود ذلك لخوفها من انعكاس الدور سلبا على شعبيتها؟ ترد: «لا أخاف أبدا من هذا الموضوع فالممثل يجب أن يقدم أدوارا منوعة تختلف في طبيعتها. كما أن أدوار الشر ليست الوحيدة المركبة التي يفضلها الممثل على غيرها وأنتظر العرض المناسب لأجسد أدوارا مماثلة».لا تتابع الممثلة اللبنانية مسلسلات تلفزيونية فهي تمضي وقتها حاليا ما بين التصوير والاهتمام بأفراد عائلتها. «أحيانا أتحين الفرص لمشاهدة فيلم أجنبي أو مسلسل غربي بعد العاشرة مساء عندما أنتهي من أشغالي. وعادة ما تعرض المسلسلات على شاشات التلفزة بعيد تقديم نشرات الأخبار المسائية، وأكون أثناءها منشغلة بأمور منزلية، فيفوتني الكثير من الأعمال الدرامية الجديدة وسأبذل جهدي لمتابعة «كل الحب كل الغرام» قريبا».ومن ناحية ثانية تؤكد كارول الحاج اشتياقها إلى العمل المسرحي وتقول: «للمسرح نكهة خاصة بالنسبة للممثل تفوق بمتعتها أي أداء تمثيلي آخر. وأتمنى المشاركة في أي عمل من هذا النوع ولا سيما إذا كان يدور موضوعه حول الواقع الاجتماعي اللبناني».

مشاركة :