تبادل إطلاق نار بين الكوريتين و«اختفاء» كيم الثالث يثير تكهنات

  • 10/11/2014
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

للمرة الثانية خلال ثلاثة ايام، تبادلت قوات الكوريتين الشمالية والجنوبية أمس، اطلاق النار على الحدود، فيما تصاعد الجدل حول مصير الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون اثر غيابه الملفت عن احتفال ذكرى تأسيس الحزب الحاكم، وكذلك عن زيارة ضريح والده كيم جونغ ايل وجده كيم ايل سونغ في بيونغيانع، بعد ظهوره للمرة الأخير في مناسبة عامة في الثالث من ايلول (سبتمبر) الماضي. وأفاد مصدر قريب من القيادة في كوريا الشمالية بأن الزعيم الشاب البالغ 31 في العمر «يسيطر على الحكم، لكنه أصيب في ساقه خلال تفقده مناورات، ويحتاج فترة نقاهة تمتد مئة يوم». واللافت انه كان عانى من اصابة في الساق ايضاً خلال الذكرى الـ 20 لوفاة كيم ايل سونغ في تموز (يوليو) الماضي. وفتح «اختفاء» كيم الثالث الباب امام تكهنات باحتمال اخضاعه للإقامة الجبرية او إزاحته عن السلطة بمؤامرة عائلية يقودها أخوته. غير ان تلك التكهنات التي ترافقت مع الحديث عن اعتماد بيونغيانغ لهجة اكثر هدوءاً أخيراً، تبدّدت امام تجدد التوتر على الحدود بين الكوريتين. ورد جيش الشمال بعنف على إلقاء ناشطين جنوبيين من بلدة يونتشيون الحدودية نحو 200 ألف منشور «معادٍ» لنظام بيونغيانغ الشيوعي باستخدام 10 بالونات، في الذكرى الـ 69 لتأسيس الحزب الشيوعي الكوري الشمالي. وقصف البالونات بقذائف سقطت على الجانب الجنوبي من البلدة، ما دفع سيول الى الرد بالمثل، من دون سقوط ضحايا. ويرسل ناشطون في الجنوب، بعضهم هرب من كوريا الشمالية، منشورات منذ سنوات عبر الحدود، واتخذت سيول في فترات التوتر الحاد مع بيونغيانغ تدابير لمنع هذا الأمر، لكنها وافقت على عملية أمس، رغم تحذير بيونغيانغ من عواقب «كارثية» لذلك. وقال يانغ مو جين، الأستاذ في جامعة الدراسات الكورية الشمالية في سيول: «للمرة الأولى اتخذ الشمال إجراء فعلياً لمواجهة المنشورات وألقى بذلك ماءً بارداً على العلاقات مع الجنوب التي ستتوتّر مجدداً». وكان وفد كوري شمالي ضمّ ثلاثة مسؤولين بارزين في النظام زار سيول السبت الماضي، واتفق مع مسؤولي الجنوب على استئناف الحوار المجمّد منذ أشهر. لكن تبادلاً للنار حصل الثلثاء بين سفينة حربية جنوبية وزورق دورية للشمال في مياه متنازع عليها قبالة الساحل الغربي لشبه الجزيرة الكورية. ولم يتغيّب كيم جونغ أون عن ذكرى تأسيس الحزب الحاكم منذ ان خلف والده بعد وفاته في كانون الأول (ديسمبر) 2011. وعزا شيونغ سيونغ شانغ، المحلّل في معهد «سيجونغ»، غياب الزعيم الكوري الشمالي إلى «متاعب صحيّة لا تؤثّر في إدارة شؤون الحكم، على المدى القصير على الأقل، لكنه إذا اضطر إلى الغياب فترة طويلة، فيمكن ان تبدي النخبة السياسية انزعاجها، وتتراخى سيطرته على الحكم». ويتحدث بعضهم عن مشاكل صحية كثيرة للزعيم الكوري الشمالي الذي يدمن التدخين وزاد وزنه كثيراً منذ وصوله إلى الحكم، ومن بين مشاكله الصحية، الإرهاق وداء المفاصل وكسر في الكاحل والسكري. ويرى كثيرون أن دولة مثل كوريا الشمالية تحتاج إلى قبضة حديد في الحكم، ولا يستبعدون إزاحة كيم الثالث إذا برهن عن ضعف.

مشاركة :