أثار وثائقي، بثّته قناة "كيكا" الألمانية للأطفال، جدلاً واسعاً في الأوساط الألمانية. ويتكلّم العمل الذي حمل عنوان "مالفينا، ضياء والحب" عن قصّة حبٍّ بين لاجئ سوري وشابة ألمانية.وعلى الرغم من أن الشريط (25 دقيقة) عرض في شهر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، إلا أن معلومات جديدة كشفت عنها قناة كيكا مؤخراً أشعلت النقاش في ألمانيا. في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، ومع البدء بعرض الشريط، قدّم البطلان اللذان يؤديّان الدور الرئيسي على أنهما يبلغان نفس العمر تقريباً، تحديداً ست عشرة سنة. غير أن موقع القناة أعلن في وقت لاحق أن الشاب يبلغ من العمر سبع عشرة سنة. ومنذ بضعة أيّام، صحّح موقع القناة مرّة جديدة عمر البطل السوري، معلنا أنه يبلغ تسع عشرة سنة من العمر، ما يعني أنه في سنّ البلوغ. لا بل أن صحيفة بيلد الألمانية ذهبت أبعد من ذلك وقالت إن الشاب السوري يبلغ من العمر عشرين عاماً. سنّ البطل والبطلة لم تكن النقطة الوحيدة التي أثارت حفيظة بعض من مشاهدي الشريط، إذ أن عدّة مشاهد وعبارات في السيناريو سببت حرجاً كبيراً لدى مشاهدين. في الشريط تقول مالفينا على سبيل المثال "ليس لديّ الحق لألبس ألبسة قصيرة، بل فقط طويلة" فيما يضيف ضياء "لا يمكن أن أقبل بأن تلبس صديقتي لبساً "خفيفاً، فهذا الأمر صعب جداً بالنسبة إلى أي رجل عربي". وفي لقطة ثانية يسأل البطل حبيبته "إذا ما كانت تريد وضع الحجاب وإشهار إسلامها" قبل أن تخبرنا "أنها توقفت عن أكل لحم الخنزير". طوال العمل لا تنتقد مالفينا صديقها السوري إلا قليلاً وتقول "لديّ بعض المشاكل معه. إنه لا يسمح لها بالتحدث إلى الشبان الآخرين لأنه يظنّ أنه يمتلكها، وإنه لا يتقبّل المثليين إطلاقاً ولا يريد محاولة تقبلهم أساساً". إطار تَوْعوي تمّ عرض العمل على قناة كيكا للأطفال ضمن إطار توعوي وذلك في برنامج حمل عنوان "احترام حقوقي! العيش المشترك". ولكن المادة المطروحة لم تثر فقط ردود فعل الناس والأهالي، إنما أيضاً الصحافيين ورجال السياسة. وتساءلت الصحافية والمخرجة سيلكه بونرز على حسابها على تويتر "عن الهدف من بث الشريط عبر محطة للأطفال؟ ولأي مشاهد وجِّه العمل بالدجة الأولى؟ وما كان الهدف المنشود منه؟ ولماذا؟" من جهتها أعلنت قناة كيكا في بيان نشرته على موقعها على الانترنت أن "النية من الشريط كانت تصوير علاقة لا تكون كمالية ولا شيطانية بين اللاجئ السوري والشابة الألمانية". وقدمت القناة في البيان اعتذاراً جديداً عن الخطأ "المتهور" فيما يخصّ عمر ضياء.
مشاركة :