العـرباويــة في مهمــة صعبـة أمـام السيليــة

  • 1/12/2018
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد : يبحث العربي اليوم عن فرصة تصحيح المسار من خلال المواجهة الصعبة التي تجمعه مع فريق السيلية عند الساعة السادسة والنصف مساء على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي وذلك في إطار منافسات الجولة الثانية عشرة، وهي الأولى من القسم الثاني لدوري نجوم QNB لكرة القدم.. وسبق للسيلية أن هزم العربي على ملعبه ذهابا في القسم الأول بثلاثة أهداف لهدف الأمر الذي لابد أن يدفع بالأخير لمحاولة رد الاعتبار من خلال مباراة الإياب اليوم خصوصاً أنه يدرك أن تواجده الحالي في المركز التاسع يفرض عليه بذل كل جهد ممكن من أجل الابتعاد عن منطقة الخطر التي لا يبتعد عنها سوى بفارق نقطة وحيدة حيث إن رصيده الحالي يبلغ تسع نقاط متقدماً على الخريطيات العاشر بفارق الأهداف فقط وعلى قطر الحادي عشر بفارق نقطة وعلى المرخية الأخير بفارق نقطتين .. وفي المقابل فإن السيلية، الذي قدم مستوى طيباً لم يتوقعه الكثيرون خلال القسم الأول من البطولة، سيكون حريصاً بالتأكيد على مواصلة نجاحاته التي سبق أن دفعت به إلى داخل حدود مربع الكبار برصيده البالغ (19) نقطة حيث يشغل المركز الرابع خلف الدحيل المتصدر والسد الثاني والريان الثالث .. ولأنه يشعر بخطورة ملاحقة فريق أم صلال الذي يطمح في انتزاع المركز الرابع من جديد والعودة إلى المربع فإن فريق السيلية لابد أن يكون في غاية الحرص على تجاوز العربي في مباراة اليوم والحصول على النقاط الثلاث لكي يؤمن استمرار تواجده بين الأربعة الكبار .. وبعيدا عن التطلعات أو التكهنات فإن واقع الحال يشير إلى أن مباراة الفريقين هذه ستكون مرشحة للكثير من القوة والإثارة إذ يخوضها الفريقان بصفوف متكاملة تقريباً مع الإشارة إلى أن العربي يمكن أن يجرب خلال هذا اللقاء محترفه الجديد وهو المدافع الكرواتي إيفان فوستر الذي سيحل محل التونسي عمار الجمل الذي تم الاستغناء عنه من خلال الانتقالات الشتوية الحالية .. أما السيلية فإنه سيفتقد لاعب الوسط المثابر عبدالرحمن الحرازي العائد إلى الريان من جديد وهو ما يعني أن المدرب سامي الطرابلسي يمكن أن يعتمد في مركزه على اللاعب الصاعد عبدالله المري الذي سبق أن أثبت الكثير من الجدارة من خلال مشاركته كلاعب أساسي في منطقة العمليات وعند الجانب الأيمن أغلب مباريات القسم الأول من البطولة .. وفي كل الأحوال فإن مباراة اليوم ستكون إقرب إلى مواجهة بين فريق يبحث عن مواصلة نجاحاته وآخر يتطلع إلى تصحيح المسار الأمر الذي يجعلنا نذهب إلى أن الأمر لن يكون سهلاً أبدًا على كلا الفريقين لا سيما أن واقع الحال يقول إن لكل منهما أسلحته المهمة. وبقدر ما يراهن كل من الفريقين على ما يمتلكانه من أسلحة هجومية بقدر ما يراهنان أيضا على إمكاناتهما في منطقة العمليات .. فالعربي يمكن أن يعتمد اليوم على أحمد فتحي وجاسر يحيى وأحمد خلفان بينما تبدو أسماء السيلية أكثر فاعلية في هذه المنطقة ولا سيما بالنسبة إلى الخطير جدًا الجزائري نذير بلحاج، صاحب الميول الهجومية، ومعه المتألق عبدالله المري ومجدي صديق وكلاهما يتمتعان بإمكانات جيدة تؤهلهما لفرض الكثير من السيطرة في تلك المنطقة الحيوية.. المؤشرات الفنية يمكن أن ترجح كفة السيلية لكن واقع الحال يجعلنا نتريث كثيرًا في الحكم على ما يمكن أن تنتهي إليه مثل هذه المواجهة الصعبة على كلا الفريقين ..

مشاركة :