متابعة - بلال قناوي: يتشابه الأهلي والغرافة في كثير من الظروف قبل موقعتهما النارية الليلة والتي ستجذب أنظار الجماهير باعتبارها إحدى أهم مباريات الجولة بالدوري، ولعل أهم ما يجمع بين الفريقين أنهما يبدآن القسم الثاني تحت قيادة فنية جديدة بتولي الإسباني جورج خورخي مهمة الأهلي خلفاً لمواطنه كاباروس، والتركي بولنت مهمة الغرافة خلفاً للفرنسي جيان فرينانديز. يتشابه الفريقان أيضاً في كونهما يعتمدان على مجموعة جديدة من الشباب خاصة الغرافة الذي يُعيد بناء فريقه بعدد من العناصر التي أثبتت كفاءتها في القسم الأول. هناك تشابه آخر يجمع الفريقين يتعلق بالمستوى الفني حيث أنهيا القسم الأول بشكل جيد حيث حقق الأهلي فوزاً مهماً وغالياً على الريان، وانتزع الغرافة لقب بطولة QSL أيضاً على حساب الريان، هذا التشابه يشير إلى أن اللقاء سيكون متكافئاً، وسيكون صعباً وقوياً في نفس الوقت، وسيشهد صراعاً شرساً من أجل انتزاع النقاط الثلاث اللقاء المرتقب سينطلق في الرابعة والنصف مساء باستاد حمد بن خليفة بالنادي الأهلي في إطار مباريات الجولة الأولى بالقسم الثاني والجولة الثانية عشرة بدوري نجوم QNB، ويخوض الأهلي المباراة برصيد 14 نقطة في المركز السادس حققها بالفوز في 4 مباريات والتعادل مرتين والخسارة 5 مرات وسجّل 13 هدفاً واهتزت شباكه 17 مرة والغرافة في المركز السابع برصيد 11 نقطة حققها بالفوز في مباراتين فقط والتعادل 5 مرات والخسارة 4 مرات وسجّل 16 هدفاً وعليه 17 هدفاً، ومن الأمور التي تجمع بين الفريقين اقترابهما من بعضهما البعض في جدول الترتيب وهو ما يعني أن اللقاء قد يتسبّب في تبادل المراكز، فلو حقق الغرافة الفوز سينتزع المركز السادس ويتراجع الأهلي للسابع ولو بفارق الأهداف. إلى جانب كل ذلك فإن الفريقين لا يزالان يطمحان في الوصول إلى المربع الذهبي وهو ما يجعل الأهلي حريصاً على الفوز حتى يقترب خطوة من المربع ويبتعد خطوات عن مطاردة الغرافة، كل المؤشرات تؤكد أن المواجهة ستكون قمة هجومية مفتوحة، وستشهد صراعاً بين الجانبين من أجل الفوز ومن أجل النقاط الثلاث، لو تحدّثنا عن الغرافة سنجد أنه بدأ الاقتراب من تكوين شخصيته الجديدة مع نهاية القسم الأول للدوري وبإحرازه لقب بطولة QSL، ومن المؤكد أن الفريق سيختلف كثيراً في أول ظهور له بالقسم الثاني خاصة بعد التغييرات التي طرأت على محترفيه وبعد أن حقق صفقة من العيار الثقيل بالتعاقد مع النجم الهولندي العالمي شنايدر وأيضاً المهاجم الإيراني مهدي تارمي، وهما اسمان كبيران ويتمتعان بالموهبة والخبرة التي يحتاجها الغرافة وشبابه أيضاً في هذه المرحلة الغرافة سيكون مختلفاً بوجود المدرب التركي بولنت والذي يعتبر صاحب خبرة كبيرة بالكرة والدوري القطري لعمله السابق والطويل السابق مع أم صلال، وهو مدرب قدير وكفء ويتمتع بالحماس الذين ينعكس على الفريق وعلى لاعبيه. أما الأهلي ورغم عدم إجرائه أي تغيير على صفوف محترفيه إلا أن الفريق يضم أسماء جيدة في مقدّمتهم التونسي ياسين الشيخاوي الذي بات من أهم أسلحة الفريق وأوراقه الرابحة بجانب المهاجم الكولومبي نازاريت. رغم أيضاً تغيير المدرب ورحيل الإسباني كاباروس إلا أنه من المتوقع أن يحافظ الفريق على أدائه وشخصيته كون المدرب الجديد إسبانياً أيضاً وكان مدرباً لفريق الشباب بالنادي.
مشاركة :