الغرافة والسيلية.. مواجهة قوية في المنطقة الدافئة

  • 3/12/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - بلال قناوي: رغم فقد الغرافة والسيلية الكثير من طموحاتهما في المنافسة على أي ألقاب هذا الموسم، ورغم عدم وجود أي طموح يدفع الفريقين للسعي بقوة للنصر في لقائهما المرتقب باستثناء وجود بعض الآمال والحظوظ الضعيفة للسيلية للوصول إلى المربع الذهبي، إلا أن طموح اللعب والفوز والسعي للنقاط الثلاثة يسيطر على الفريقين ويدفعهما لبذل أكبر مجهود لديهما. والسعي إلى الفوز والنقاط الثلاثة له ما يبرّره لدى كل فريق، وإذا كان السيلية لا يزال يطمح في المربع الذهبي، فإن طموحه الأكبر هو تحسين موقفه والوصول إلى أفضل مركز، كما أن الغرافة يسعى بدوره أيضاً إلى المزيد من المستويات والنتائج الجيدة التي بدأها في القسم الثاني تحت قيادة مدربه الجديد البرتغالي بيدرو، ويطمح أيضاً في مركز متقدّم ربما ساعده ذلك وساعد السيلية أيضاً على الاستفادة في أغلى البطولات وهي كأس الأمير المفدى وعدم بدء مشوار البطولة من أدوارها الأولى، هذه الطموحات ستجعل المواجهة قوية وصعبة للفريقين اللذين يعتبران خاصة في القسم الثاني من أكثر الفرق تطوراً وأكثرهم ارتفاعاً في المستوى وهو ما يجعلنا نتوقع لقاءً أيضاً جيداً من الناحية الفنية. اللقاء الصعب سينطلق في الثامنة والربع من مساء اليوم باستاد ثاني بن جاسم بنادي الغرافة في ختام الجولة الثانية والعشرين لدوري نجوم قطر، ويخوضه الغرافة وهو يحتل المركز الثامن برصيد 27 نقطة حققها بالفوز في 7 مباريات والتعادل 6 مباريات والخسارة في 8 لقاءات وسجّل 25 هدفاً وعليه 31 هدفاً، والسيلية في المركز السابع برصيد31 نقطة حققها بالفوز في 10 مباريات والتعادل مرة واحدة والخسارة 10 لقاءات، وسجّل الفريق 33 هدفاً واهتزت شباكه 35 مرة. هناك أسباب أخري تجعل اللقاء صعباً وقوياً، وتزيد من سعي كل فريق إلى الفوز، لعل أهمها فارق النقاط الضعيف بينهما والذي لا يزيد عن 4 نقاط لصالح السيلية، وهو فارق قليل للغاية يدفع السيلية نفسه للسعي وبقوة أكبر من أجل الفوز ومن أجل الابتعاد عن مطاردة الفهود له، وفي الوقت نفسه يرفع هذا الفارق القليل من النقاط من طموح وسعي الغرافة لتقليص الفارق إلى نقطة واحدة والمضي قدماً نحو مركز أفضل. اللقاء سيكون صعباً وقوياً أيضاً نظراً للمستوى الفني المتطوّر الذي وصل إليه كل فريق، فالغرافة تطوّر كثيراً واستعاد الكثير من هيبته وسمعته، ومباراته الأخيرة أمام السد تؤكد ذلك حيث كان كعادته نداً لمنافسه القوي، وكان قريباً من الفوز والحصول على النقاط الثلاثة، والسيلية منذ فترة طويلة وهو يسير بمستوى ثابت ومستقر، وأيضاً نتائجه شبه مستقرة، وأداؤه أصبح جيداً ومختلفاً عن القسم الأول. التوقعات تؤكد أن المواجهة ستكون قوية على المستوى الهجومي رغم اختلاف طريقة وأسلوب كل فريق، حيث يعتمد الغرافة في الوقت الحالي على عدد من الأسماء التي أثبتت كفاءة كبيرة وساهمت في إعادة القوة والهيبة لخط الهجوم أمثال كريستيان نيميث وفلاديمير فايس ومن خلفهما لورانس ومسعود شجاعي، والظهيران عبد الرحمن فايز وثامر جمال. أما السيلية فيعتمد على الأداء الجماعي أكثر في الوصول إلى المرمى، بجانب مهارات الثنائي فوزي عايش وكارلوس البيرتو، وعبد الرحمن الحرازي الذي يغيب اليوم للإنذار الرابع.

مشاركة :